افتتح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، اليوم الأربعاء، مسجد ابن عثمان في البلدة القديمة من الخليل، بعد إعادة إعماره وترميمه، وذلك بحضور رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، ورئيس لجنة اعمار الخليل عماد حمدان.
وأكد أبو الرب أهمية هذا المسجد التاريخي خاصة أنه يقع في البلدة القديمة المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
وقال إن وزارة الأوقاف وكافة العاملين بها على استعداد دائم لتقديم ما يلزم للحفاظ على مقدساتنا، وإننا على أتم الاستعداد والتعاون مع المحافظة والبلدية ولجنة الإعمار ووزارة السياحة والآثار وجميع الأطراف ذات العلاقة لابقائها منارة يدل على تاريخنا وثقافتنا.
أعرب أبو الرب عن شكره باسم رئيس الوزراء محمد اشتية، لجميع الأطراف التي ساهمت بترميم واعمار أقدم مسجد في الخليل بعد الحرم الإبراهيمي.
وفي سياق متصل، تفقد أبو الرب والوفد المرافق الحرم الإبراهيمي وتكية سيدنا إبراهيم.
واستمع من مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة على الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الحرم الإبراهيمي كمنع وصول المصلين والزوار إليه، إضافة إلى ممارسات الاحتلال بمنع رفع الأذان ومحاولة تركيب مصعد في الحرم لتغيير طابعه الديني والتراثي .
وأكد أن جميع هذه المخططات ستبوء بالفشل وأن شعبنا الفلسطيني وقيادته متمسكون بحقهم ومقدساتهم، وأن شعبنا سيبقى على هذه الأرض وأن الاحتلال إلى زوال.
وأشار إلى أن توجيهات رئيس مجلس الوزراء تؤكد ضرورة متابعة شؤون الحرم الإبراهيمي أول بأول خاصة كل ما يتعلق بترميمه وتنظيم دخول المصلين له.
وأشاد أبو الرب بجهود العاملين بالحرم الإبراهيمي في ظل الوضع القائم، مؤكدا ضرورة استمرار هذا الجهد من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال.
وتفقد تكية سيدنا إبراهيم عليه السلام، مشيدا بدورها بدعم ومساعدة الفقراء والمحتاجين من أهالي المحافظة.
وقدم رئيس التكية لؤي الخطيب لمحة عن آلية العمل بها وأعداد المستفيدين والصعوبات التي تواجهها في ظل الوضع الصعب الناجم عن انتشار فيروس كورونا.
وبين أن أبواب الوزارة مفتوحة لتقديم كل ما يلزم لهذه التكية لضمان استمرار تقديم خدماتها للفقراء والمحتاجين.
كما زار لجنة زكاة الخليل المركزية والتقى رئيس اللجنة الشيخ نبيل صلاح والاعضاء واطلع على نشاطاتها ومشاريعها وآلية العمل المتبعة خاصة في ظل جائحة كورونا.
وفي نهاية اللقاء قام وكيل الوزارة بتكريم رئيس اللجنة الشيخ نبيل صلاح لجهوده الكبيرة وعطائه الدائم في خدمة الفقراء والمحتاجين.