رام الله الإخباري

على الرغم من هزيمة تنظيم "داعش"، فإن التقارير الأمريكية والغربية تكررت حول رصد عمليات تحويل أموال من تركيا إلى عناصر التنظيم في سوريا بطرقة مختلفة.

وبحسب ما نشر موقع "أحوال" المتخصص بالشأن التركي، فإن وزارة الخزانة الأميركية، كشفت عن امتلاك داعش لـ 100 مليون دولار كاحتياطيات نقدية في تركيا، يستخدمها التنظيم كشبكات مالية يستطيع الوصول إليها بكل سهولة في تركيا.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن هذه السهولة تعود الى النظام التركي المالي، خصوصا وأنه لا يهتم كثيرا بعمليات تهريب الأموال التي تتم على أراضيه.

ولفتت الوزارة الأمريكية إلى أن التنظيم يعمل على اجراء عمليات تحويل للأموال من تركيا عبر شركات خدمات الأموال الى عناصره في سوريا والعراق، الذين يتخذون من المناطق النائية أماكن لهم بعيدا عن الأنظار، فيما يشنون بين الفينة والأخرى عملياتهم.

وبحسب الخزانة، تتلقى فلول التنظيم في سوريا ما تدفقات نقدية من شركاء مقرهم في تركيا المجاورة ومن مهربين في العراق.

وأوضحت الوزارة إلى أن داعش سلّم شحنات نقدية عن طريق البريد عبر الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسوريا، متهمة التنظيم بمواصلة جمع الأموال "من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف مقابل فدية.

وفي تصرحات صحفية، اتهم الباحث، ديفيد آشر، في معهد "هدسون"، السلطات التركية بالتسامح في عمليات تمويل داعش، خصوصا وأن أنقرة لم تبذل جهوداً كافية لقطع تمويل التنظيم.

ووفقا للباحث آشر، فإن أحد أعضاء داعش، اعترف في وقت سابق بأنهم يستخدمون الجانب التركي من الحدود السورية "كجهاز صراف آلي خاص بهم".

وتجدر الإشارة إلى أن العراق قد أعلن في 2017 القضاء على تنظيم داعش، بينما انهارت "خلافة" التنظيم في سوريا بعد معارك الباغوز في ربيع عام 2019.

سكاي نيوز