رام الله الإخباري
أقدم شاب يمني، على سكب "ماء الأسيد" الكيميائي أو ما يعرف بمادة "الهيدروفلوريك" على وجه زوجته التي لم تبلغ بعد الـ19 عاما، انتقاما منها لرفضها العودة إليه بعد 4 سنوات من طلاقها منه.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الفتاة العنود حسين شريان قولها: "دخل على بيت شقيقتي حيث أسكن عندها، وشدني من شعري وسكب الأسيد عليّ... كان يضحك بينما كان يسكب الأسيد"، مبينة أنها لم تستطع فعل شيء سوى اغماض عينيها.
ووصف العنود حياتها مع زوجها بـ"جحيم في جحيم"، مشيرة إلى أنّه كان يضربها ويربطها بالأسلاك ويعتدي عليها.
وأوضحت أن سبب زواجها مبكرا، هو وفاة والدها، وزواج والدتها مرة أخرى، مبينة أن والدتها زوجتها مبكرا في سن الـ12 حتى "تحميها".
وأوضحت العنود أن حياتها مع زوجها كانت مثل حياة "العبيد"، لتحصل بعد أربعة أعوام على الطلاق وانتقلت للعيش مع شقيقتها.
وأشارت العنود إلى أنها قررت العودة إلى الدراسة واختارت الطب ثم عملت في مجال التمريض في مستشفى خاص.
وتؤكد أنها تتلقى العلاج في العيادة الخاصة التي كانت تعمل فيها، فيما تنتظر حاليا الخضوع لثلاث عمليات تجميلية لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
من جانبه، أكد الطبيب المعالج متوكل شحاري على صعوبة العمليات وتكلفتها المرتفعة، مبينا أن "الآثار النفسية التي لا يمكن إصلاحها" هي التي ستلاحق الشابة، بينما يبقى زوجها السابق فارا من العدالة.
واجتاحت قصة الشابة اليمنية العنود، وصور وجهها المشوه بالأسيد، وعينها المنطفئة، مواقع التواصل لا سيما بين اليمنيين خلال اليومين الماضيين.
وأطلق ناشطون وسم #كلنا_العنود لتسليط الضوء على مأساة الفتيات في اليمن، لجهة تزويجهن صغيرات وتعنيفهن أيضا.
فرانس برس