كشفت دراسة علمية حديثة، مؤخرا، سبب منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين، وذلك بعد عام كامل من تفشيه في كافة دول العالم، وإصابته أكثر من 106 مليون إنسان حول العالم.
ووفقا للدراسة التي أجراها فريق علمي من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، فإن الخفافيش هي التي نقلت الفيروس، التي تسبب تغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، إلى تغيير التكوين للغطاء النباتي والموائل الطبيعية للحيوانات في العديد من مناطق العالم.
وتوصلت الدراسة الحديثة، إلى أن تغيرات كبيرة في نوع الغطاء النباتي في مناطق بالصين خلال القرن الماضي، الأمر الذي تسبب في خلق بيئة مواتية للخفافيش للعيش هناك.
وبحسب ما نشرت مجلة sciencedirect، فإن هناك عددا من الفيروسات الجديدة تنشأ من الخفافيش التي تعتمد بشكل مباشر على عدد من الحيوانات.
ورجح العلماء القائمين على الدراسة ظهور 40 نوعا جديدا من الخفافيش في ووهان وحدها منذ بداية القرن العشرين، متوقعين وجود قرابة 100 نوع من فيروسات كورونا، بسبب الاحتباس الحراري.
وأرجع مؤلف الدراسة، روبرت باير، ظهور أنواع كثيرة من الخفافيش في مدينة ووهان الصينية إلى تغير المناخ خلال القرن الماضي، ودرجة الحرارة وهطول الأمطار والغطاء السحابي على مدار المئة عام الماضية.
وأشار باير إلى أن العديد من أنواع الخفافيش إلى أماكن أخرى بسبب سوء المناخ، وبالتالي كانت تحمل فيروساتها معها.
ولفت إلى أن التفاعلات بين الحيوانات والفيروسات في الأنظمة المحلية الجديدة تسببت في ظهور عدد كبير من الفيروسات الضارة الجديدة.
وكشف العلماء أن حوالي 3000 نوع من الفيروسات التاجية، توجد حاليا في العالم، كل نوع من هذه الحيوانات يحمل في المتوسط 2.7 فيروس كورونا.
وأوضح العلماء أن الزيادة في عدد أنواع الخفافيش في منطقة معينة تزيد من احتمالية ظهور مسببات الأمراض الخطيرة على البشر هناك.