توعد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الاحتلال الإسرائيلي، بـ"ارباك حساباته" وتخريب عمليته الانتخابية في حال تدخل في اجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة، أو عدم السماح باجرائها.
وقال السنوار: "أوجه رسالة إلى قيادة الاحتلال، بأننا في قيادة حركة حماس، لن نسمح للاحتلال بالتدخل في العملية الانتخابية، وإن حاول التدخل في عمليتنا الانتخابية؛ فسنربك حساباته، ونخرب له عمليته الانتخابية".
وأكد السنوار أن ممارسة حق ترتيب البيت الفلسطيني حق من حقوق الشعب الفلسطيني الطبيعية والبسيطة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات الأولية الفلسطينية، على الصعيدين الداخلي والخارجي، لعقد الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، من خلال لقاءات واتصالات داخل أطر الفصائل، وأخرى تجريها لجنة الانتخابات والحكومة، مع جهات دولية، تدخلت "إسرائيل"، مع انطلاق هذه التحضيرات، في مسعى منها لتخريب تلك الجهود، بشكل يمس الحياة الديمقراطية الفلسطينية.
وفي حادثة من المتوقع أن تتسع، وأن تطال شخصيات فلسطينية من كافة مناطق الضفة الغربية، استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام القيادي في حركة حماس الأسير المحرر الشيخ عمر البرغوثي وهددته بالسجن في حال ترشح للانتخابات.
وسبق وأن قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من قيادات ونواب حركة حماس في الضفة، وحذرتهم من المشاركة في جهود المصالحة مع حركة فتح، وقد تمثل ذلك في إعادة اعتقال القيادي في حماس حسن يوسف، الذي كان له دور في انطلاق حوارات المصالحة الأخيرة، التي أفضت للتوافق على عقد الانتخابات.
ومن المتوقع أن تطال تهديدات الاحتلال أيضا قيادات من حركة فتح في القدس المحتلة، المدينة التي لم يعلن الاحتلال حتى اللحظة السماح لسكانها المشاركة في الانتخابات المقرر أن تنطلق مرحتها الأولى في 22 مايو القادم، من خلال عقد الانتخابات التشريعية.
ويعمل الاحتلال من وراء هذه الإجراءات المتوقعة مع مرشحي المدينة المحتلة، أن يسلخ القدس عن باقي مناطق الضفة الغربية، خاصة وأنه سجل قبل سنوات سابقة خطيرة، حين قرر إبعاد نواب حماس المقيمين في القدس إلى مدينة رام الله، كعقاب لهم.