حذرت جهات مختصة بـ"النوادي الليلية" في بريطانيا، على غرار الحانات والمراقص وصالات العروض، من زوالها وانتهائها بشكل كامل، في حال استمرار الاغلاق الشامل في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا والطفرة الجديدة منه.
ووفقا لبيان صادر عن جمعية المؤسسات الليلية البريطانية، اليوم الخميس، فإن أغلبية الملاهي الليلية لن تصمد إلى ما بعد الشهر الجاري، إذا استمرت الحكومة في خطوات الاغلاق.
وأشارت الجمعية إلى أن قرابة 81% من أصحاب هذه الحانات الليلية، لن يتمكنوا من تجنّب إعلان إفلاسها بعد الشهر الحالي، مبينة أن 86% من هذه النوادي قد صرف معظم موظفيه قبل نهاية العام الماضي.
بدوره، اتهم مدير الجمعية "مايكل كيل"، الحكومة البريطانية، بتجاهل هذا القطاع وقيمته الاقتصادية والثقافية، معتبرا أن الأمر "ليس إهمالاً إنما نية لدى الحكومة بإبادة القطاع".
يذكر أن الكثير من الجمعيات القطاعية، تخشى وقوع أضرار الإغلاق الساري حالياً في انكلترا الذي يُفترض أن يستمرّ حتى آذار.
وتواجه أكثر من 250 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم خطر الإفلاس، اذا بقي الوضع الحالي دون الحصول على دعم حكومي.
يذكر أن الحكومة البريطانية، قد أعلنت عن تمديد البطالة الجزئية حتى نيسان/ابريل المقبل.
وتعتبر بريطانيا الدولة الـخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد والـ5 من حيث حصيلة ضحايا الجائحة.
ورصدت بريطانيا في الأسابيع الأخيرة انتشارا متسارعا للمرض، وفي 14 ديسمبر أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن العلماء اكتشفوا سلالة جديدة من فيروس كورونا، فيما ذكر رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أنها أكثر انتقالا، كما أكد مؤخرا أنها تعتبر أيضا أكثر فتكا.
ومع ذلك أطلقت سلطات المملكة المتحدة يوم 8 ديسمبر حملة تطعيم جماعي ضد عدوى فيروس كورونا بلقاح تطوره شركتا "فايزر" الأمريكية و"بيونتيك" الألمانية، لتتم لاحقا المصادقة على مصل صممته شركة "موديرنا" الأمريكية.