أكد مسؤولون صينيون، الاثنين، أن سلالة شديدة العدوى من مرض إنفلونزا الطيور H5N1 ظهرت بالعاصمة بكين، وذلك في وقت تكافح فيه دول العالم لوقف انتشار فيروس كورونا، الذي أصبحت أعداد ضحاياه تتزايد بسرعة فائقة بعد ظهور السلالات المتحورة منه.
ووفقا لوزارة الزراعة الصينية، فإنه تم تسجيل عدة حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، بين طيور البجع البرية في القصر الصيفي القديم "يوان مينغ يوان" في بكين العاصمة.
وأعلنت الوزارة عن تسجيل 3 اصابات بين طيور البجع، بينما تم الإعلان عن وفاة 3 طيور أخرى حتى الآن.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تفعيل آلية الاستجابة للطوارئ، وتعقيم البيئة والتخلص من جميع الطيور البرية النافقة بأمان.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن الصين سجلت أقل عدد إصابات جديدة بفيروس كورونا منذ شهر، ما يشير إلى تراجع أسوأ موجة انتشار في البلاد منذ اذار 2020.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في بيان، عن تسجيل 30 إصابة في البر الرئيسي أمس الاثنين، وهو أقل عدد إصابات منذ تسجيل 24 إصابة في الثاني من كانون الثاني الماضي.
وتعتبر مخاطر المرض على البشر منخفضة، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه ينتشر بين الطيور المهاجرة التي تنقله بعد ذلك إلى الطيور الداجنة.
وبحسب الماسح الجيولوجي الأمريكي، يُنظر إلى مرض إنفلونزا الطيور على أنه "شديد العدوى" استناداً إلى قدرته على قتل الطيور.
ويقول الموقع الرسمي للماسح الجيولوجي إن "تصنيف مرض إنفلونزا الطيور بأنه شديد العدوى أو منخفض العدوى يشير إلى قدرة هذه الفيروسات على قتل الدجاج. إذ إن تصنيف منخفض العدوى أو شديد العدوى لا يشير إلى مدى احتمالية تسبب الفيروسات في إصابة البشر بالعدوى، أو إصابة الثدييات، أو أنواع الطيور الأخرى".
لكن مع ذلك، ذكر الماسح الجيولوجي الأمريكي أن غالبية سلالات إنفلونزا الطيور لا تكون "شديدة العدوى"، وتسبب "علامات قليلة على الإصابة بالمرض لدى الطيور البرية المصابة".