"إسرائيل" تعرض على السودان تنفيذ "مشاريع" اقتصادية

اسرائيل والسودان

عرضت السلطات الإسرائيلية، مؤخرا، على الحكومة السودانية، تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية، الخاصة بالطاقة المتجددة والزراعة والصحة والطيران في السودان، وذلك بعد ثلاثة أشهر من توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين.

ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي زار السودان الأسبوع الماضي، عرض على المسؤولين السودانيين تنفيذ هذه المشاريع.

وكشفت الصحيفة العبرية عن وصول وفد من رجال الأعمال السودانيين إلى "إسرائيل" قريبا في محاولة لزيادة التعاون بين الجانبين، مبينة أن تنفيذ هذه المشاريع سيتم من قبل رجال الأعمال.

وأوضحت "معاريف" أن شركة الأسمدة الإسرائيلية، باتت مستعدة للنظر في تمويل إنشاء مصنع في السودان لإنتاج الأسمدة المناسبة للمناطق الجافة، معتبرة أن تنفيذ هذا المشروع سيعمل على زيادة المحاصيل الزراعة في السودان.

كما أشارت الصحيفة الى انه من المقرر تنفيذ مشاريع بخصوص مجال الألبان، خصوصا وأن "إسرائيل" هي الرائدة عالميا في مجال الألبان.

ونوهت إلى أن الأبقار في "إسرائيل" تنتج أكبر كمية من الحليب في العالم، بمعدل 12000 لتر لكل بقرة سنويًا، مبينة أن الوفد الإسرائيلي اقترح ارسال الحكومة بعثة إلى السودان، للتحقيق في منتجات الألبان في البلاد، من أجل تحديد الطرق الممكنة لزيادة إنتاجية الحليب هناك.

وقبل يومين، أعلنت "إسرائيل"، عن الاتفاق مع السودان على تعاون استخباري، وذلك بعد أقل من 4 شهور على توقيع اتفاقية تطبيع بين الجانبين.

ونقلت القناة الـ 7 العبرية، عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، تأكيده توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة السودانية في مجال المخابرات والأمن الأسبوع الماضي.

وأوضح كوهين أن الاستقرار الإقليمي في حالة نمو وأنه في المصلحة المشتركة للدول، والحرب على الإرهاب، مؤكدا أنه تم الاتفاق على التعاون الاستخباري.

ولفت إلى أن هذا التغير جاء عقب تغيير الحكومة السودانية، ورفع الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي وقت سابق، وصف كوهين الزيارة بأنها كانت تاريخية، مشيرًا إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه ومن بين ذلك، فتح سفارة في تل أبيب وأخرى في الخرطوم، سيتم تنفيذه خلال الأشهر القادمة.

وكان كوهين كشف في مقابلة مع "اسرائيل اليوم" عن الملفات التي بحثها في السودان ومنها قضايا أمنية واستخبارية وأخرى تتعلق بقضايا اقتصادية.

وفي السادس من يناير الماضي، بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق على التطبيع مع "إسرائيل"، وقعت الحكومة السودانية، بشكل رسمي على الانضمام لـ"اتفاقيات أبراهام" مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، عن مصادر، تأكيده أن الجانب السوداني مثله في التوقيع وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة ستيفن منوشين الذي زار الخرطوم اليوم.

وعبر الوزير السوداني خلال التوقيع، على مباركة بلاده للتقارب الكبير بين "إسرائيل" ودول المنطقة وانطلاق العلاقات الدبلوماسية معها.

وبهذا التوقيع، تصبح السودان الدولة العربية الثالثة التي توقع على الاتفاقية بعد الإمارات والبحرين.

وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواقتها على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

كما أعلنت واشنطن عن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرجت عليها الخرطوم منذ عام 1993، وهو القرار الذي دخل الشهر الماضي حيز التنفيذ.