خطيب الأقصى: الاحتلال يسابق الزمن لفرض سيطرته على القدس

خطيب الاقصى

رام الله الإخباري

حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الاثنين، من أن الاحتلال يسعى من خلال حفرياته الواسعة تحت المسجد الأقصى إلى تصنع البحث عن آثار، بنية إثبات وجود يهودي في القدس.

واتهم الشيخ صبري الاحتلال الإسرائيلي بمسابقة الزمن لفرض السيادة الكاملة على مدينة القدس المحتلة وتزوير التاريخ وطمس الوجود الإسلامي هناك.

ولفت إلى أن الاحتلال يسعى للبحث عن آثار تخص تاريخهم القديم، من خلال حفرياتهم التي بدأت في القرن 18، مبينا أن الاحتلال يركز حاليا حفرياته تحت ساحة البراق والتي أصلها حارة المغاربة وأرضها وقف إسلامي.

وأكد الشيخ صبري أن الاحتلال يدمر كل ما يجده من آثار إسلامية ويطمسها، للانتقام بعد فشل مساعيه بالحصول على أي دليل يثبت أحقية له في المدينة المقدسة.

ووفقا لخطيب الأقصى، فإن الاحتلال لم يجد حجرا واحدا له علاقة بالتاريخ العبري القديم رغم الحفريات الضخمة، مبينا أن الاحتلال يتحضر لإقامة بنايات ضخمة ومطاعم ومكاتب ومواقف سيارات في منطقة ساحة البراق.

كما اتهم شيخ الأقصى الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تغيير الطابع الإسلامي في المنطقة المقدسة، محذرا من تخطيط الاحتلال لبناء بنايات ضخمة لحجب الرؤية عن المسجد الأقصى المبارك.

وتقف القدس المحتلة في مرمى مساعي التهويد الإسرائيلية المتواصلة، عبر مشاريع تستهدف هويتها ومعالمها وإرثها التاريخي؛ حيث تنفذ سلطات الاحتلال أعمال حفريات جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، في ساحة البراق، مما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد ويُهدد بهدمه، تزامناً مع تنفيذ ما يسمى "مخطط مركز القدس" الذي يستهدف تغيير معالم المدينة ويؤثر على وجود نحو 300 ألف مقدسيّ فيها، وسط مطالب فلسطينية بتدخل المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال ضدّ القدس وبحق المقدسات الدينية.

يأتي ذلك أيضاً على وقع اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، وتنفيذهم جولات استفزازية وطقوساً دينية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال، مقابل منع المصلين المسلمين من الدخول إليه، وذلك بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال إقامة زهاء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، والذي جُوبه بإدانة فلسطينية وعربية من قبل جامعة الدول العربية.

القدس