أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الجمعة أن شرطة الاحتلال في القدس المحتلة عذبت فتى فلسطينيا في الثالثة عشرة من العمر عبر مسدس الكهرباء خلال اعتقاله.
وبينت الصحيفة أن قوة من الشرطة اعتقلت فتى من العيساوية في القدس من منزل عائلته فجر أمس الخميس، واحتجزته لمدة 12 ساعة، وخلال الاعتقال تم صعقه بالكهرباء في رجله عبر مسدس "تايزر".
كما جرى تقييد الطفل على مدار ساعات طويلة وتعرض للضرب والإهانة، ويروي ذووه تعرضه للضرب المبرح من جانب عناصر الشرطة.
في حين نفت شرطة الإحتلال استخدام الكهرباء قائلة إن الاعتقال قانوني.
ونقلت الصحيفة عن الطفل (م) بأنه استيقظ بعد اقتحام قوة من شرطة الاحتلال للمنزل.. "ألقوني على الأرض مع شقيقي، وضربنوا وقيدونا، أخذوني دون حذاء وحملت حذائي في يدي، وقلت للشرطة إنني أريد ارتداء حذائي ولكنهم ردوا بصفعي ووضعوا غطاء على عيوني".
كما يوضح الفتى "م" أنه بقي على مدار 3 ساعات في مركز الشرطة وهو مقيد اليدين خلف ظهره ويجلس على ركبتيه، وحال تعبه وسقوطه على الأرض كان عنصر من الشرطة يركله بقدمه، وبعدها تم أخذه الى التحقيق، وحقق معه أربعة محققين واتهموه بإلقاء الحجارة، وأبلغوه أنهم فضلوا عدم وجود والده في التحقيق خشية تشويشه على التحقيق، وذلك على الرغم من أن قانون اعتقال القاصرين يحتم وجود أحد من عائلته إلا في حالات شاذة.
وقال الفتى "م" إن المحققين قالوا له إن لديهم تسجيلاً لقيامه بإلقاء الحجارة لكنهم لم يطلعوه عليه، وجرى الإفراج عنه بعد 12 ساعة، بينما لا زال شقيقه ابن الـ18 عاما قيد الاعتقال.
بدوره، تحدث والد الفتى عن اقتحام الشرطة للمنزل تحت جنح الظلام قائلاً "كنا نائمين عندما سمعنا صوت انفجار قوي، فنظرت حولي، فإذا بي أرى خمسة إلى ستة عناصر شرطة يضربون الأولاد ويصعقونهم بالكهرباء، وأحدهم صعقني بالكهرباء في رأسي، فتح رأسي، وضربني بعدها على أسناني، أما شقيقي الذي جاء من البيت المجاور ليرى ما يحل بنا فقد ألقوه على الأرض وصعقوه بالكهرباء".
وواصل الأب حديثه قائلاً: "قال لي أحد عناصر الشرطة إنه جاء إلى البيت لينتقم مني ومن أولادي، وقام بتوجيه الشتائم النابية تجاهي، التي كانت أقسى من إطلاق النار علي، وأمسك برقبتي بأصابعه وكرر شتائمه".
وتابع "كنت أرى ولدي وهو يرتجف من الكهرباء ويحاول الاقتراب، ولكنهم لم يسمحوا له، حتى أن عناصر شرطة حرس الحدود المتواجدين في المكان لم يفهموا لماذا يضربوننا".