رام الله الإخباري
استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حدوث اختراق حقيقي في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، على الرغم من فوز الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، الذي قرر إعادة العلاقات الأمريكية الفلسطينية الى سابق عهدها.
وأكدت الصحيفة في مقال لمراسلها مايكل كرولي، أن بايدن سيعمل على إعادة النهج الأمريكي التقليدي في هذه القضية والمعاملة "المنصفة" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان إدارة بايدن بعودة العلاقات الفلسطينية الأمريكية، بمثابة عودة للخطوط العامة والسابقة للسياسة الخارجية الأمريكية والتي تعبر عن موقف إدارة بايدن من النزاع.
ويشتمل التحول الأمريكي الجديد على استئناف المساعدات للفلسطينيين، كما جاء في خطاب القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز والذي أكد التزام الولايات المتحدة بحل يتفق على الطرفين ودولتين، حيث تعيش إسرائيل بسلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية.
وحثت الصحيفة على لسان مراسلها، الإسرائيليين لتجنب اتخاذ إجراءات من طرف واحد مثل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، فيما طالبت الفلسطينيين بعدم اللجوء إلى "العنف" بحسب وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتابعين للشأن الفلسطيني الإسرائيلي يستبعدون أيضا تحقيق سلام إسرائيلي- فلسطيني، بعد سنوات من توقف الطرفان عن المحادثات ورفض الفلسطينيون خطة ترامب جملة وتفصيلا.
بدوره، يرى ديفيد بن عامي، رئيس مجموعة الضغط اليهودية الأمريكية الليبرالية، أن بايدن سيعيد المصداقية لأمريكا كوسيط لحل هذا النزاع التاريخي.
وشدد على ضرورة التخلص من الضرر الكبير الذي تسببت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عبر إعادة العلاقات مع القيادة والشعب الفلسطيني.
وأول أمس، أكد ممثل الولايات المتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي ضرورة الحفاظ على حل الدولتين، وضرورة الامتناع عن أي خطوات أحادية مثل ضم الأراضي.
وقال في كلمته، خلال جلسة مجلس الأمن: "إنه لا يمكن فرض السلام على أي من الطرفين والجهود الأميركية الدبلوماسية وأي تحرك يجب أن يكون بمشاركة الطرفين".
وأضاف أن إدارة بايدن تسعى لتجديد العلاقة مع فلسطين التي تدهورت خلال الفترة الأخيرة، واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح الممثلية والبعثات التي أغلقتها الإدارة الماضية.
وأشار إلى أن إدارة بايدن تتطلع للعمل مع إسرائيل والفلسطينيين وأعضاء مجلس الأمن واللجنة الرباعية خلال الفترة المقبلة، وضرورة تهيئة المشهد من أجل التقدم قدما لتحقيق حل للصراع.
عربي 21