رام الله الإخباري

كشف الطبيب المصري محمد رحيم، المحاضر بقسم الفيروسات بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، عن لقاح جديد مضاد لفيروس كورونا يعتمد بشكل أساسي على "الهندسة الوراثية" من البيض المخصب.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن رحيم تأكيده أن هذه الآلية سهلة في عملية الإنتاج وتجعل من تكلفة اللقاح منخفضة مقارنة باللقاحات مرتفعة التكلفة، بالإضافة إلى ظروف حفظه ونقله.

وأشار الطبيب المصري إلى أن اللقاح الجديد سيكون متاحا للدول الفقيرة نظرا لانخفاض التكلفة، خصوصا وأن معظم اللقاحات الموجودة يتم تحضيرها من خلال الزرع النسيجي أو البيض المخصب، من خلال استخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية العكسية.

وأضاف: "يتم البدء في استخدام لقاح "فيروس مرض نيوكاسل"، وهو فيروس أصله من الدواجن وجرى استخدامه في تحصين الدواجن في مصر منذ سنوات عدة".

وأشار الطبيب إلى أنه والفريق المرافق له عملوا على انتاج اللقاح عبر الهندسة الوراثية العكسية، من خلال تصميم جزء "أنتي جيني" وهو ما يسمى بـ"سبايك بروتين"، التي تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للإنسان لإنتاج أجسام مناعية ضد فيروس كورونا.

وجدد الطبيب المصري التأكيد على أنه يتم انتاج اللقاح عبر البيض المخصب، الأمر الذي علم على تسهيل عملية الإنتاج بشكل كبير.

وأشار إلى أن البيضة الواحدة تنتج كميات كبيرة من فيروس يسمى تيتر، وهو الذي يمكن من خلاله تحضير أكثر من جرعة للبشر.

وبحسب "رحيم"، فإن التجارب الرسمية لهذا اللقاح بدأت في أبريل الماضي، من خلال التكنولوجيا العادية المستخدمة في إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أنه سيتم التلقيح للناس عن طريق الأنف.

وكشف الطبيب المصري، عن مخاطبة الفريق الطبي لمنظمة الصحة العالمية بهدف تسجيل اللقاح وإجراء التجارب السريرية على الحيوانات، خاصة بعد نجاح المراحل الأولى.

ولفت إلى أنه تم تجربة اللقاح على عدد من حيوانات التجارب مثل "الهامستر"، مبينا أنه تم ارسال كافة الأوراق باللقاح المراحل التي جرت حتى الآن إلى منظمة الصحة العالمية.

ويواصل العالم محاولاته للسيطرة على جائحة "كورونا" المنتشر في جميع أنحاء العالم منذ نحو عام، فيما اعتمدت بعض الدول لقاحات ضد كوفيد 19، وبدأت في حملات التلقيح.

سبوتنيك