رام الله الإخباري
أجابت دراسة علمية حديثة عن أسئلة بعض الأشخاص يدعون أنهم يسمعون "أصوات الموتى"، أو اعتبار أنفسهم "وسطاء روحانيين".
ونشر موقع "sciencealert" العلمي المتخصص، الدراسة التي أجراها عالم النفس "بيتر موسلي" من جامعة نورثمبريا في بريطانيا، وزميله عالم النفس آدام بويل من جامعة دورهام البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن "الوسطاء الروحانيين" لديهم مستويات استيعاب عالية في خوض تجارب سمعية غير عادية في الطفولة والحساسية المرتفعة للهلوسة السمعية.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه العالمان النفسيان، فإن 44.6% من الروحانيين يسمعون أصواتاً بشكل يومي، فيما 79% أوضحوا أن التجارب شكلت جزءاً من حياتهم اليومية.
وأشار أغلبية هؤلاء إلى سماعهم هذه الأصوات داخل رؤوسهم، بينما الأقلية يسمعونها بشكل خارجي وليس في رؤوسهم.
كما لفت بعضهم إلى أنهم كانوا أكثر عرضة لتجارب تشبه الهلوسة، التي تصاحب الأمراض النفسية مثل الفصام.
بدوره، أوضح "بيتر موسلي"، أن الروحانيون يميلون إلى الإبلاغ عن تجارب صوتية غير معتادة وإيجابية، وتبدأ في مرحلة مبكرة من حياتهم وغالباً ما يستطيعون التحكم بها آنذاك.
وأضاف طبيب علم النفس: "من المهم فهم كيف تتطور هذه الأمور لأنها قد تساعدنا على فهم المزيد عن الاضطراب أو عن تجارب سماع الأصوات التي لا يمكن التحكم بها أيضاً".
وتابع: "هذه النتائج تشير إلى أن المرور بتجربة سماع أصوات الموتى لا يحتمل أن تكون ناتجة عن ضغط الأقران أو عن محيط اجتماعي إيجابي أو إيمان بالقوى الخارقة، بل إن هؤلاء الأفراد يتبعون الروحانية لأنها تتفق مع تجربتهم وتعني لديهم على الصعيد الشخصي.
وأكد الباحثان على ضرورة فهم السياق الثقافي للأفراد لفهم العلاقة بين الاستيعاب والإيمان والتجربة الروحية الغريبة للأشباح التي تهمس في أذنهم.
سبوتنيك