رام الله الإخباري
تسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقريرا حول الاستعمار وحرب الجزائر (1954- 1962)، يتضمن اقتراحات لإصلاح العلاقة بين باريس والجزائر على خلفية قضايا عالقة من الذاكرة.
وأعد التقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا من 150 صفحة، وأوصى فيه بتشكيل لجنة تسمى "الذاكرة والحقيقة" وتوثيق شهادات الناجين من حرب الاستقلال الجزائرية.
واقترح التقرير إزالة عبارة "سر الدولة" الموجودة في وثائق أرشيفية يعود تاريخها لعام 1970، وإنشاء أرشيف مشترك بين فرنسا والجزائر وتقديم منح دراسية للطلبة الجزائريين لإجراء دراسات في الأرشيف الفرنسي، وكذلك بالنسبة للطلبة الفرنسيين.
وأكد أهمية تدريس المدارس في فرنسا حرب الاستقلال الجزائرية بطريقة أفضل والتوقف عن ذكر الاستعمار في الدروس التعليمية.
وأشار التقرير إلى أهمية تنظيم أنشطة تذكارية بشأن حرب الاستقلال الجزائرية، وإعلان 25 سبتمبر يوما لإحياء ذكرى "الحركي"، و17 أكتوبر لذكرى "مذبحة باريس 1961، و19 مارس لإحياء ذكرى نهاية الحرب.
ولفتت تقارير إعلامية محلية إلى أن ماكرون لن يعتذر للجزائر عن الأنشطة الاستعمارية السابقة لبلاده هناك.
وقال قصر "الإليزيه" المقر الرسمي للرئيس الفرنسي في بيان له، إن ماكرون شكر المؤرخ، وأعرب عن أمله في أن تحقق الاقتراحات الوصول لمصالحة مع الجزائر.
وكان ماكرون قد كلف المؤرخ بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي وضعت أوزارها عام 1962، وما زالت حلقة مؤلمة في ذاكرة الشعبين.
تي آر تي