ذكرت مصادر مطلعة من داخل مخيم اليرموك، لموقع الحل السوري، أن تنظيم داعش قام بتسليم عدد من المواقع التي سيطر عليها في مخيم اليرموك إلى حركة أحرار الشام، دون أي إعلان رسمي من قبل الأحرار او تنظيم داعش عن سبب القيام بذلك.

و أشار المصدر إلى أن الخطوة التي قام بها التنظيم تأتي في سياق “تسليم المناطق البعيدة عن جبهات القتال مع كتائب أكناف بيت المقدس، إلى جهات التزمت الحياد في الصراع الدائر في مخيم اليرموك، بهدف إعادة التموضع وتجميع القوات للمواجهات المقبلة”.

وذكر المصدر أن يوم الأحد كان هادئاً نسبياً على خطوط التماس، بين المقاتلين الفلسطينيين الذين يتمترسون خلف شارع لوبية، والكتائب التي تحاول دخول المخيم من جهة، وبين تنظيم داعش وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام، التي تمنع كتائب المعارضة المسلحة من الدخول إلى المخيم وقتال التنظيم) من جهة أخرى.

ومن جانب آخر ذكرت شبكة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في سوريا (شمل)، في تقريها الأخير أمس، أن الطيران المروحي لقوات النظام ألقى أكثر من ٢٠ برميلاً متفجراً، خلال يومين على مخيم اليرموك، أحدهم استهدف تجمعاً لكتائب أكناف بيت المقدس، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوفهم.

وذكر التقرير أن قناصاً تابعاً لتنظيم داعش، قتل الشاب ناصر أبو حسن، أثناء تواجده في حي العروبة بحثاً عن المسلتزمات المعيشية لعائلته.

ومن جانب أخر، ذكرت (شمل) أن حركة نزوح كبيرة حصلت من أهالي مخيم اليرموك، باتجاه مناطق يلدا و ببيلا المجاورتين، إضافة إلى إجلاء الأونروا لحوالي ٢٠٠ شخص إلى دمشق، وذلك تحت إشراف النظام، على فترة يومين.

و على الصعيد الطبي، يعاني أهالي المخيم من قلة في الكوادر الطبية والأدوية والمعدات، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مشفى فلسطين في اليرموك، ونقطة الباسل الطبية.

كما يعاني المخيم من انعدام الماء، نتيجة انقطاع الماء عن مخيم اليرموك، من قبل النظام السوري منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية.

يذكر أن نداءات عاجلة أطلقها أهالي مخيم اليرموك، خلال اليومين الأخيرين، طالبوا فيها الصليب الأحمر و المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأونروا، بالتدخل السريع لإنقاذ المدنيين و تأمين ممر آمن لهم.