توتر جديد بين نتنياهو وغانتس

نتنياهو وغانتس

رام الله الإخباري

أحبط المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيحاي ماندلبليت محاولة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجاوز صلاحيات وزير جيشه بيني غانتس.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الإثنين أن ماندلبليت أحبط محاولة نتنياهو إقرار خطة شرعنة بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة دون موافقة غانتس، المسؤول عن هذه الخطة.

وأشارت إلى أن الخطة صاغها وزير الاستيطان تساحي هنغبي، لشرعنة 46 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية.

ونوهت إلى أن نتنياهو حاول استغلال هذه الخطة لصالحه، عشية الانتخابات، التي سيتنافس فيها حزبه "الليكود"، على أصوات المستوطنين ضد حزبين يمنيين بزعامة نفتالي بينيت وبتسلئيل سموتيرتش.

ومضى نتنياهو يستعطف المستوطنين بقوله خلال اجتماع الحكومة أمس، إنه يجري مناقشة شرعنة تلك البؤر مع وزارة الجيش.

وأضاف أن الأمر "قضية إنسانية" لأناس يفتقدون الكهرباء والماء، ويجب التوصل إلى حل لهم خلال يومين، على حد قوله.

واعتبرت الصحيفة تصريحاته تلك "قصة محببة" لنتنياهو يحب أن يرويها دائما للمستوطنين قبيل الانتخابات، لكن اعتراض ماندلبليت على ذلك من الممكن أن يفشل الخطة.

وأشارت إلى أن نتنياهو ووزير الاستيطان يسعيان من وراء هذه الخطة استقطاب الناخبين لحصد أصواتهم، لكن غانتس صاحب الصلاحية في ذلك يمنعهم من التجاوز.

وأمس الأحد، أعرب زعيم حزب "أزرق أبيض" غانتس عن غضبه لتجاوز نتنياهو صلاحياته.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن توتر جديد بينهما، مشيرة إلى أن غانتس قال إنه أوقف محاولة غير معتادة من قبل مكتب نتنياهو للتدخل في شؤون عمل قادة الجيش.

وأضاف أن التدخل كان في قضية تحت سلطة وزير الجيش وحده، بعدما طالبوا بوقف اجتماع للإدارة المدنية لمناقشة الموافقة على البناء الفلسطيني في منطقة (ج).

وتابع "لن أسمح بتجاوز الصلاحيات من قبل مكتب نتنياهو، وإذا أراد رئيس الوزراء إبداء اعتراضات فهو يعرف رقمي".

وهذه ليست المرة الأولى الذي يحصل فيها توتر بينهما، بالتزامن مع قرب إجراء الانتخابات في "إسرائيل" هي الرابعة خلال عامين، في مارس المقبل.

ففي 12 يناير الجاري، دفعت خلافات حادة بينهما إلى إلغاء اجتماع للحكومة.

جاء ذلك على خلفية مؤتمر صحفي نظمه غانتس ودعا فيه لإسقاط نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، مبديا استعداده للتضحية من أجل وحدة الأحزاب لهذا الهدف، وفق موقع "واي نت" العبري.

إلى ذلك، بين استطلاع إسرائيلي نشرته إذاعة "103" العبرية، أن نتنياهو لديه فرص متدنية في تشكيل حكومة بعد الانتخابات القادمة في مارس المقبل.

القدس دوت كوم