رام الله الإخباري
تعرض مواطن فلسطيني يقيم في النمسا إلى التنكيل من قبل الشرطة هناك، بعدما اقتحمت بيته في نوفمبر الماضي، دون أي تهمة أو مبرر.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن الفلسطيني "ك.أ" تأكيده أن فريق من الشرطة الخاصة مكون من قرابة 20 شرطي، اقتحمت منزله ويصرخون بصوت عال "ارفعوا أيديكم، افعلوا كذا".
وأشار الفلسطيني إلى أن طفلته البالغة من العمر 8 أشهر فقط كانت تبكي طوال الوقت الذي وقعت فيه الحادثة، فيما شعرت زوجته بالهول الشديد والخوف الذي لا يوصف.
وأضاف: "تركوا باب المنزل الخارجي مفتوحًا، وكانت زوجتي وطفلتي خائفتين وتبكيان بشدة، وقالوا إنهم سيصطحبونني للتحقيق".
وتابع الفلسطيني: "خلال التحقيق كانت أسئلتهم كالتالي: هل تصلي؟ هل ترتدي زوجتك الحجاب؟ أما فيما يخص طفلتي البالغة من العمر ثماني أشهر فقد كانت أسئلتهم سخيفة من قبيل هل ستسمح لها بأكل كل أنواع اللحوم في النمسا عندما تكبر؟ هل ستختار لها زوجها عندما تكبر أم ستتركها تختار بنفسها؟".
وأوضح أنه قد تم سؤاله عن صورة لعلم تركيا وأردوغان في وقت سابق على حسابه في "الفيسبوك"، منوها الى أنه تم سؤاله حول مصر رغم أنه فلسطيني.
وأضاف: أنه خلال التحقيق الذي استمر 18 ساعة، طرح عليه المحققون أسئلة عن الرئيس ياسر عرفات والشيخ يوسف القرضاوي، وأسماء جماعات "لم يسمع بها من قبل".
ولم يخف الشاب الفلسطيني استخدام السلطات النمساوية أسلوب الابتزاز بـ"طفلته وزوجته" الضغط عليه "بتهم لا علاقة له بها".
وأوضح أنه تم فصله من عمله في شركة معروفة جيداً في النمسا بسبب رسالة من الشرطة لإدارة الشركة بمنعه من العمل فيها، فيما جمّدت الشرطة أرصدته في البنك.
وأشار إلى أن اقتحام الشرطة للمنزل بشكل همجي ترك آثاراً نفسية سيئة على طفلته، التي أصبحت "غير قادرة على الرضاعة وهي ما تزال في شهرها الثامن".
كما نقلت "الأناضول" عن زوجته وصفها للحالة التي عاشتها تلك اللحظة بالرهيبة، مبينا أن الشرطة بقيت طوال فترة غياب زوجها عندها في البيت.
وأضافت: "أجبروني عناصر الشرطة على المكوث في مكاني لمدة طويلة دون أي حركة، لدرجة أنها "كانت تذهب إلى الحمام والسلاح موجه نحوها".
الأناضول