رام الله الإخباري
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيغادر واشنطن فجر الأربعاء، قبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن بساعات، وهو يحتفظ بلقب الرئيس.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ترامب يريد الاحتفاظ بلقب الرئيس قبل انتهاء ولايته، وليس "الرئيس السابق"، وسيغادر وهو رئيس إلى فلوريدا ومقره الفاخر في مارالاغو حيث ينوي الاستقرار.
وينوي ترامب الاحتفاظ بالحقيبة النووية التي تزن 45 رطلا، ولا يريد تسليمها لخلفه بايدن.
لكن مصدر مطلع أوضح أن الضابط العسكري للبيت الأبيض سيتأكد من وجود كرتين نوويتين واحدة مع ترامب وأخرى جاهزة لبايدن، في حين أن الشيفرات النووية التي يحملها ترامب والمسجلة في بطاقة تعرف بـ"البسكويتة" ستتوقف عن العمل حال انتهت ولايته.
ويبدو أن ترامب سيكون أول رئيس للولايات المتحدة منذ 150 عاما يقاطع حفل تنصيب خلفه.
واستمر ترامب في إصراره عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر 2020، على عدم الاعتراف بالهزيمة، إلا أنه مع الإعلان الرسمي لهزيمته وفوز منافسه بايدن بالرئاسة انتهى به الأمر لإطلاق وعد بتأمين انتقال سلس للسلطة.
ورغم ذلك أيضا لم يهنئ بايدن بالفوز، بل افتعل العنف بتوجيه أنصاره إلى اقتحام مقر الكونغرس، في حادثة غريبة في تاريخ الولايات المتحدة، ما أدى لوقوع قتلى وإصابات في صفوف الجمهور الأمريكي.
وقبيل حفل تنصيب بايدن، بدت قاعات البيت الأبيض خالية من صور ترامب والهدايا التذكارية له ولمستشاريه، حيث الأمور تسير إلى ترتيب المكان لاستقبال الرئيس الجديد.
وسيغادر ترامب فجر حفل التنصيب مقر الرئاسة بحدائق البيت الأبيض عبر طائرة مروحية، سيتجه إلى قاعدة أندروز العسكرية، ومن ثم على متن طائرة الرئاسة إلى مارالاغو في رحلته الأخيرة.
وأخبر عددا من مساعديه بأنه لا يحب فكرة خروجه من البيت الأبيض كرئيس سابق، وركوب طائرة ليست الطائرة الرئاسية.
وبدا ترامب يرى إشارات رحيله من نافذة مكتبه، عبر ضجيج العمال وهم يضعون لافتة مكتوب عليها "2021 تنصيب بايدن- هاريس" على منصة مؤقتة، في إطار تجهيزات استقبال الرئيس القادم.
ويشعر ترامب بشكل متزايد بالخوف والتوتر مما ينتظره من مصائب مالية وقانونية عندما يصبح مواطنا عاديا، كما أنه ساخط على الجمهوريين، حيث يشعر أنهم تخلوا عنه في الساعة الأخيرة، بما فيهم قادة الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ.
ولم يبدِ ترامب اهتماما بمناشدة مساعدوه له بتسجيل خطاب أو إلقائه مباشرة، ليكون خطاب وداع يدعم إنجازاته.
وقلة من مساعدي وحلفاء ترامب يتوقعون حضوره يوم تنصيب بايدن، فيما لم يقرر ترامب بعد ترك رسالة لخلفه بايدن على "رزيليوت ديسك" في مكتب البيت الأبيض، مع أن مساعديه شجعوه على مواصلة التقاليد الأمريكية.
وكالات