قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن فيروس كورونا يتفشى بأعداد قياسية، ولا يمكن السيطرة على الوضع الوبائي إلا بتمديد الإغلاق وتشديده.
وذكر المسؤول عن ملف كورونا في الوزارة، نحمان آش، في مقابلة مع إذاعة "كان" العبرية، أنه يجب تمديد الإغلاق لمدة أسبوع، ومن ثم دراسة الحالة الوبائية لتقرير ما يمكن فعله، مشيرا إلى أن البيانات الجديدة لأعداد المصابين المتصاعدة تؤكد ضرورة الإغلاق.
وتقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مفرق طرق ما بين مؤيد لتمديد الإغلاق، وبين إنهائه بسبب ما خلف من تراجع اقتصادي.
في الأثناء أعلنت وزارة الصحة توسيع حملة تطعيم لقاحات كورونا، لتشمل من تبلغ أعمارهم 45 عاما فما فوق.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تطعيم نحو 2.2 مليون شخص، من بينهم 200 ألف شخص تلقوا الجرعة الثانية.
وعلى إثر تفشي الوباء، وصفت تقارير واردة من المستشفيات الإسرائيلية ما يجري من اكتظاظ المصابين بفيروس كورونا وتفشي الوباء، بأنه أشبه بـ"يوم الغفران".
وذكرت أن المستشفيات باتت غير قادرة على تحمل اكتظاظ المصابين مع تفاقم تفشي الوباء وارتفاع معدلات الإصابات والوفيات.
وأفادت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية بأن اليومين الأخيرين سجلا 104 وفيات بفيروس كورونا في "إسرائيل"، وبذلك يناهز عدد الوفيات منذ تفشي الفيروس منذ مارس الماضي 4000 وفاة، فيما أصبحت تسجل رقما قياسيا يوميا يفوق 9000 إصابة.
وعلى ضوء تلك المؤشرات تدرس "إسرائيل" إمكانية تمديد الإغلاق المتواصل حتى الآن وتنتهي مدته الخميس المقبل، وسط قلق ومخاوف تسود أوساط السلطات الرسمية والحكومية من استمرار تصاعد منحنى التفشي للوباء.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية مطلعة، أن من المتوقع إقرار حكومة الاحتلال في جلستها الأربعاء القادم تمديد الإغلاق والقيود المرافقة له المفروضة على الحياة العامة.
وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قلقون بشأن الارتفاع المطرد لأعداد المصابين رغم إنجاز كبير بشأن تطعيم اللقاحات ضد الفيروس.