رام الله الإخباري
انتاب مسيرة التصدي لفيروس كورونا حول العالم موجة من التشكيك في وسائل المواجهة أو فعالية اللقاحات، أو تفشي معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة عرقلت مساعي السيطرة على الوباء.
وبشأن اللقاح، تراجع الكثيرون عن قرارهم للحصول عليه بالتزامن مع معلومات "مغلوطة" خوّفتهم منه، حيث أظهرت استطلاعات رأي أن ما بين 50 و70% فقط من الأمريكيين قرروا تلقي اللقاح، في حين أعرب الآخرون عن مخاوفهم وفقدوا الثقة، وفق صحيفة "هافنغتون بوست".
وأفصحت الصحيفة عن 7 معلومات مغلوطة عن لقاحات كورونا، مع رد العلم عليها، وهي:
اللقاحات أنتجت على عجل
من المعلومات المغلوطة التي أفقدت الناس الثقة، حيث اعتبروا أنها صنعت على عجل وبالتالي ستكون غير آمنة.
ولكن رد العلماء أنه تم إنتاجها فعلا بسرعة غير مسبوقة، لكن ذلك لا يرجع إلى عدم إتقانها، بل لإزاحة خطوات تقليدية للمصادقة عليها، كانت تأخذ في الماضي وقتا طويلا حتى إقرارها.
أي أن أمر السرعة فنيا إداريا، وليس له شأن بمحتوى اللقاح وفعاليته وتجاربه، ولا يعني تجاوز العلماء الخطوات العلمية اللازمة لصناعته.
وقالت خبيرة الأمراض المعدية ليندا يانسي، إن ما جرى ليس سرعة تصنيع، بل أزال مصنعو اللقاحات بعض الإجراءات البيروقراطية التي تبطئ طرحه للناس.
وأكدت أن تصنيع اللقاحات وتطويرها مرت بكل الخطوات العلمية اللازمة، من تجارب سريرية، ثم نشر النتائج، ثم بدء الإنتاج، تحت رقابة مشددة.
اللقاح سيؤدي إلى إصابتك بالوباء
لم يثبت أن اللقاحات أدت إلى الإصابة بالوباء، حتى تلك اللقاحات التي تعتمد في جوهرها على أسلوب "الفيروس المعطل".
وأوضحت يانسي أن سبب الاعتقاد الخاطئ بأن اللقاح يؤدي إلى أعراض، هو شعور من يتطعمون بالتوعك بسبب الاستجابة المناعية للجسم.
وبذلك يظنون أنهم مصابون بالفيروس، مؤكدة أن هذا أمرا شائعا بعد تلقي اللقاحات من الكثيرين.
اللقاح يغير الـ"دي إن إيه" الخاص بك
فاللقاحات لا تتفاعل مع الحمض النووي لمتلقيها، حتى في بعض اللقاحات التي تستخدم الحمض النووي الريبوزي المرسال اختصارا "mRNA".
وتلك التقنية تدفع خلايا الجسم لإنتاج أجسام "البروتين الشائك" الموجود على سطح الفيروس، بما يؤدي لاستجابة مناعية تحمي من العدوى.
اللقاح يسبب العقم
أكد الخبراء عدم وجود أي دليل على ذلك، حيث قالت يانسي إن الأمر "محض كذبة، غالبا ما ينشرها النشطاء المناهضون للتطعيم باللقاحات المختلفة".
تعافيت من الوباء فلا حاجة للقاح
أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا أنه يفضل تلقي الشخص الذي أصيب بعدوى كورونا اللقاح بعد شهر من التعافي.
وأشارت إلى أن الإصابة بالعدوى خلال 90 يوما بعد التعافي أمر مستبعد، لكن هذا لا يعني عدم الحاجة لتلقي اللقاح.
التطعيم يعني أن الإصابة مستحيلة
بين العلماء أن اللقاح يحتاج وقتا ليصبح فعالا، حيث غالبية اللقاحات تحتاج إلى جرعتين، يفصل بينهما 21 يوما.
كما أنه بعد الجرعتين الجسم بحاجة إلى نحو 28 يوما بحد أقصى لتكوين المناعة، وهو ما يوجب اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية خلال كل هذا الوقت.
ردود الفعل الشديدة شائعة
هي موجودة فعلا، لكن نادرة، ولم تتجاوز 21 حالة من بين 1.8 مليون جرعة تم توزيعها في أمريكا.
وأكدت الخبيرة يانسي أن حدوث رد فعل تحسسي شديد بعد الحصول على اللقاح نسبته أقل من 1 في المليون.
سكاي نيوز عربية