تفقد محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، وصاحب مبادرة "عالأرض" بشار المصري، برفقة رئيس مجلس قروي العقبة الحج سامي صادق، مشروع رصد انتهاكات المستوطنين في قرية العقبة شرق طوباس.
وشارك في الجولة عضو لجنة التحكيم في مبادرة "عالأرض" الإعلامي إيهاب الجريري، والمبادرون أصحاب فكرة استخدام كاميرات مراقبة وتطبيق الكتروني لتوثيق اعتداءات المستوطنين المتواصلة علي فرج، وأحمد عيسى، ومحمد البدان، وأسيل الجعفري.
وتعتبر قرية العقبة الموقع الثاني لتركيب كاميرات المراقبة بعد النجاح الكبير الذي حققه في قرية كيسان في محافظة بيت لحم، وقد كانت فكرة المشروع أحد الأفكار التي نالت دعما ماليا من مبادرة "عالأرض" بعد أن طابقت الشروط والمعايير التي تم الإعلان عنها ضمن الدورة الأولى في عام 2020.
وأوضح القائمون على المباردة في بيان صدر عنهم، مساء اليوم الأربعاء، أن فكرة المشروع تهدف إلى حماية ممتلكات وأراضي الأهالي عبر رصد تحركات المستوطنين وانتهاكاتهم في القرية، من خلال خلق أداة تنبه المواطنين بشكل مبكر في حال وجود خطر أو أعمال تخريبية من قبل المستوطنين، عدا عن تسجيل الاعتداءات الإسرائيلية، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام محليا ودوليا، وفضح ممارسات المستوطنين.
وفي هذا السياق، أشاد العاصي بمبادرة "عالأرض" التي ساهمت في حماية الأراضي من الاستيطان، مبينا أن قرية العقبة التي تبلغ مساحتها 5057 دونما، واحدة من أكثر القرى المتضررة بشكل مستمر من انتهاكات الاحتلال، الذي اجتزأ منها 50 دونما لصالح معسكر تدريبي وبؤر استيطانية تحاصر القرية من جميع جوانبها.
وأعرب العاصي عن شكره لبشار المصري والقائمين على مبادرة "عالأرض" لدعمهم المتطوعين، لإنجاح المشاريع والأفكار الخلاقة التي تحمي الأرض من تغول الاستيطان في الأراضي.
بدوره، قال المصري: "تأتي هذه الزيارة في إطار عملية متابعة أفكار مبادرة "عالأرض"، والتأكد من فعالية وجهوزية الكاميرات التي تم تركيبها في القرية، لحماية الأهالي والأرض، وأنا فخور كون هذه الفكرة بدأت بالانتشار أكثر، وكلي أمل أن تحذوا المناطق الأخرى بهذا الاتجاه".
وأضاف "نحن مستمرون في دعم الأفكار الريادية الابداعية التي تسهم في حماية الأرض من الاستيطان، ذلك لأنني أؤمن بقوة إرادة شعبنا وقدرته على العطاء، ونحن مصممون على الاستمرار بدعم المزيد من الأفكار عبر الدورة الثانية من مبادرة عالأرض بإذن الله".
من ناحيته، قال الحج صادق إن قرية العقبة تتعرض لهجوم ممنهج وبشكل مستمر من قبل المستوطنين، ونحن كنا بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرة التي ستسهم في تنبيه الأهالي من وقوع خطر هجوم للمستوطنين، مثمنا دور طواقم مبادرة عالأرض التي قدمت الدعم والمساندة للمشروع.
من جهته، بين منسق المبادرة علي فرج، أن الهدف الأسمى من تركييب الكاميرات رصد انتهاكات المستوطنين، وإنشاء بؤر دفاعية فلسطينية سلمية في المناطق المهددة بالعنف والمصادرة والتخريب الاستيطاني، مؤكدا أهمية دور المتطوعين من أبناء شعبنا لحماية الأرض الفلسطينية في المناطق المهددة بدعم من المسؤولين وأهل الخير".