رام الله الإخباري
هاجمت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، تظاهرة احتجاجية ضد حضور واستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مدينة الناصرة، فيما اعتقلت أكثر من 18 شخصا في التظاهرة الغاضبة.
ووفقا لما أورد موقع "عرب 48"، فإنه تم اعتقال عددا من القيادات والكوادر السياسية المشاركة في التظاهرة، بينهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه، ثم أطلق سراحه لاحقا.
وأورد الموقع أسماء عددا من المعتقلين، منهم: "شريف زعبي، سعيد حواري، محمد كناعنة، زاهر بولص، كارلو حماتي، فراس حمدان، علاء طه، عمار طه، أوري أبرجيل، نضال علاء الدين، عماد شقور، عدي يزبك، محمد صبح، وسام عبود، مهدي عطالله، يزيد سيلاوي، علي أبو قنديل، وإياد شاعر".
كما هاجمت الشرطة رئيس التجمع، جمال زحالقة، والنواب عن القائمة المشتركة، د. إمطانس شحادة ود. هبة يزبك وعايدة توما سليمان وسندس صالح، قبيل وصول نتنياهو لمركز التطعيم في الناصرة.
وشارك في وحدات الشرطة كلا من وحدات الخيل والدراجات النارية وخراطيم المياه العادمة واستدعت المزيد من القوات الخاصة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، فيما تم ترديد هتافات ضد نتنياهو والأحزاب الصهيونية، وسط حضور قوات معززة من الشرطة والقوات الخاصة التابعة لها.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، القائمة العربية المشتركة، متهما إياها بالوقوف وراء المظاهرات التي استقبلته اليوم في مدينة الناصرة.
واعتبر نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الناصرة، أن المظاهرات التي استقبلته في الناصرة دليل على "اليأس"، بسبب الدعم المتزايد له ولحزب الليكود في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل.
وأعرب نتنياهو عن تحمسه الكبير لرؤية ما اسماه "التغيير الهائل" الذي يحدث في المجتمع الفلسطيني بالداخل تجاهه وتجاه الليكود، مدعيا أن الفلسطينيين ينضمون لليكود لأنهم يريدون حزبا حاكما له قيادة قوية وقوة ورغبة في جلب مستقبل من الاندماج والازدهار والأمن.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اعتزازه بمحطات الشرطة التي تم افتتاحها في البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل خلال فترة ولايته لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، زاعما أنه يسعى لتعزيز شعور فلسطينيي الداخل بالأمان.
ولفت نتنياهو إلى أنه أوعز لوزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، إعداد خطة للقضاء على الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني بالداخل، بما يشمل حرب الاستنزاف ضد المنظمات الإجرامية.
وادعى نتنياهو أن اهتمامه بالمجتمع الفلسطيني بالداخل لا يتعلق بالانتخابات القريبة، متفاخرا بأنه أكثر رئيس حكومة استثمر أموال وخطط اقتصادية للمجتمع الفلسطيني بالداخل.
بدوره، عبّر رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، عن دعمه الكامل لنتنياهو والليكود في انتخابات الكنيست المقررة في آذار/ مارس المقبل.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، الذي عقد في بلدية الناصرة، زعم سلام أن "أحدا لن يستطيع أن يقدم مثلما قدم نتنياهو للمجتمع الفلسطيني بالداخل واليهودي، كان قادرا على صنع السلام حتى خلال أزمة كورونا".
واتهم سلام نواب القائمة العربية المشتركة بالفشل في تقديم أي شيء، وفقدان ثقة الجماهير الفلسطينية بالداخل المحتل.
عرب 48