رام الله الإخباري
نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن كبير الباحثين في مجموعة الوقت والتردد في المختبر الفيزيائي الوطني البريطاني، بيتر ويبرلي، أن الأرض أصبحت تدور بشكل أسرع من أي وقت مضى، وهو ما يعني مرور الوقت بشكل أسرع.
وأوضح ويبرلي أن الأرض أصبحت أسرع في دورانها حول نفسها مما كانت عليه خلال الـ50 عاما الماضية، وهو ما يعني أن اليوم المعتاد سيصبح أقصر من 24 ساعة بشيء قليل.
ولفتت الصحيفة إلى أن مراقبي الوقت في العالم يناقشون إمكانية حذف ثانية من وقت لآخر بسبب هذا التغير وضبطه مع دوران الأرض تماما.
وتوصلوا إلى حل بإضافة "الثانية الكبيسة السلبية"، حيث أضيف من قبل ما مجموعه 27 ثانية كبيسة منذ سبعينيات القرن الماضي للحفاظ على الوقت الذي يتماشى مع التوقيت الشمسي.
وكان مراقبو الوقت في الخدمة الدولية لدوران الأرض ومقرها باريس سابقا قد أضافوا ما يسمى "الثواني الكبيسة" إلى اليوم، في 27 مرة منذ السبعينيات، وآخرها ليلة رأس السنة عام 2016.
وفسروا العلماء ذلك بأن الأرض لعقود استغرقت وقتا أطول بقليل من 24 ساعة لإكمال دورانها، ولكن منذ عام 2020 استغرق الأمر أقل قليلا.
وأوضح ويبرلي أنه منذ الستينيات كانت الساعات الذرية تحتفظ بسجلات فائقة الدقة لطول النهار ووجدت أنه على مدار 50 عاما ماضية استغرقت الأرض أقل من 24 ساعة "86400 ثانية" لإكمال دورة واحدة.
وأضاف أنه في منتصف عام 2020 انعكس هذا الاتجاه طويل الأمد وأصبحت الأيام الآن أقصر بانتظام من "86400 ثانية".
وبين أنه في 19 يوليو الماضي كان اليوم أقصر بمقدار "1.4602 مللي ثانية" من 24 ساعة كاملة، وهو أقصر يوم منذ بدء التسجيلات.
وتم تسجيل أقصر يوم في 2005 إلا أن هذا الرقم تم تحطيمه 28 مرة العام الماضي.
وقال إنه في المتوسط تمر الأيام الآن 0.5 ثانية خجولة من 24 ساعة كاملة، وهذا الضياع الضئيل في الوقت لا يمكن اكتشافه إلا على المستوى الذري وله آثار واسعة النطاق.
وأكد ويبرلي أن الأقمار الصناعية وأجهزة الاتصالات تعتمد على الوقت الحقيقي المتوافق مع التوقيت الشمسي الذي يحدد عبر مواقع النجوم والقمر والشمس، مشيرا إلى أهمية التوافق للحفاظ على علاقة متناغمة سليمة يمكن من خلالها مراقبة كل ما يتعلق بالوقت بشكل دقيق.
الوطن