رام الله الإخباري
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم السبت عن تعرض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأسرته في مقر إقامته بالقدس المحتلة إلى إجراء غريب وغير مسبوق.
وبينت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" أشرف على وضع نتنياهو وأسرته في "غرفة مغلقة"؛ لدواعٍ أمنية.
وأفادت الصحيفة بأن عددا من المشاركين في الاحتجاجات المتواصلة ضد نتنياهو حاولوا اقتحام مقر إقامته في بشارع بلفور بالقدس المحتلة، ونجحوا في السيطرة على أحد نقاط التفتيش التابعة لشرطة الاحتلال في شارع قريب من المقر.
وأوضحت أن "الشاباك" تدخل فورا للسيطرة على الوضع، لعدم تمكين المحتجين من اقتحام مقر نتنياهو أو إيذائه.
وأدخل الجهاز نتنياهو وأسرته وأشخاصا آخرين يتواجدون في المقر إلى "غرفة مغلقة" ومكثوا فيها لمدة ساعة.
דיווח: אירוע חריג בבלפור - נתניהו הוכנס לחדר סגור בהשגחת השב"כhttps://t.co/okp93a2drE
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) January 8, 2021
وذكرت منظمات إسرائيلية دعت إلى التظاهر ضد نتنياهو، أن المتظاهرين لم يحاولوا اقتحام مقر نتنياهو أو إيذائه، بل يواصلون تظاهراتهم ضد سياساته.
ومنذ 29 أسبوعا على التوالي تشهد "إسرائيل" مظاهرات ضد سياسات نتنياهو بشأن فشل حكومته في مواجهة جائحة كورونا، وتردي الوضع الاقتصادي.
في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف العبرية أمس الجمعة عن أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون بإمكانية تكرار أحداث الكونغرس الأمريكي في "إسرائيل" ضد حكومة نتنياهو.
ومؤخرا، درس "الشاباك" والشرطة تعزيز الحراسة حول مقر الإقامة الرسمي لنتنياهو، في ضوء المظاهرات المتواصلة ضده والمطالبة له بالاستقالة.
وبين الاستطلاع أن 56 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون حدوث أمر مشابه في "إسرائيل" لما جرى في الكونغرس الأربعاء الماضي، حيث شهد اقتحام حشد من المتظاهرين المناصرين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وفوضى وأعمال شغب.
وذكر 44 في المائة، أنهم يتوقعون حدوث أعمال شغب في "إسرائيل" كالتي حدثت في الكونغرس ستأتي من جانب اليمين، في حين توقع 34 في المائة أن يحدث ذلك من جانب اليسار.
وعلى إثر أحداث الكونغرس، قرر "الشاباك" وشرطة الاحتلال وضع سياج شائك عند الحواجز المحيطة بالمقر الرسمي لنتنياهو.
وذكرت صحيفة معاريف أن ذلك استعدادات مسبقة رغم أنه من الممكن ألا يحدث، وأنه لا يوجد ربط بين ما يحدث في "إسرائيل" والكونغرس.
إزاحة نتنياهو
في سياق متصل، كان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك قد علق في وقت سابق على الأحداث التي جرت في الكونغرس.
وقال باراك إن الأحداث في الكونغرس نهايتها أنها ستزيح الخاسر في الانتخابات، وهنا في "إسرائيل" جاء دورنا لإزاحة الكاذب النرجسي نتنياهو، الذي يريد قيادة الدولة بمفرده.
واعتبر باراك نتنياهو وترامب "توأما سياميا سياسيا"، مشيرا إلى التشابه الذي يجري من وراء سياساتهما من فوضى وشغب في أمريكا و"إسرائيل"، وأن كلاهما يعاني من نرجسية شديدة.
وكتب باراك تغريدة على حسابه في "تويتر" صباح أمس قال فيها إن نتنياهو كترامب تماما، حيث يحرض ضد سيادة القانون، ويستهين بنظام العدالة.
وقال إن نتنياهو كاذب نرجسي ويجب طرده كما طرد ترامب في أمريكا، بعد أن اغتيال الديمقراطية في بلاده، حيث يقوم نتنياهو بالدور نفسه.
سبوتنيك