اميركا : ترامب تورط في "جرائم كبرى"

اميركا ومساءلة ترامب

رام الله الإخباري

تضمنت مسودة مادة لعزل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، تهما منها تورطه في "جرائم كبرى".

وقد وزع أعضاء تابعون للحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي هذه المسودة، أمس الجمعة، حصلت عليها شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

كما تتضمن المسودة باتهام ترامب بالمشاركة في جرائم وجنح كبيرة من خلال التحريض عمدا على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة، والتي كان آخرها الأربعاء الماضي، حيث تسعى هذه المسودة إلى منع ترامب من الترشح للرئاسة مجددا، حال الموافقة عليها.

وبحسب الدستور الأمريكي يمكن للرئيس البقاء في فترتي حكم حتى لو لم يكونا متتاليين.

وتدعو المسودة إلى مساءلة ترامب حول التحريض على تمرد وتعريض الأمن الأمريكي ومؤسسات الحكومة إلى "خطر كبير"، وتهديد سلامة النظام الديمقراطي والتدخل في انتقال سلمي للسلطة.

وقد أصدرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تعليمات للجنة القواعد في المجلس لمساءلة ترامب، ما لم يقدم استقالته، عقب أعمال الشغب التي حصلت من قبل أنصاره الأربعاء الماضي في مبنى الكونغرس؛ رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية.

وذكرت بيلوسي في بيان لها أن المجلس يحتفظ بكل خياراته بما في ذلك التعديل الـ25 للدستور أو محاكمة الرئيس برلمانيا، مشيرة إلى أنها لم تتلق ردا من مايك بنس نائب الرئيس بشأن تفعيل التعديل الـ25.

وينص التعديل الـ25 على أنه في حال وفاة الرئيس أو استقالته أو عزله يتولى نائب الرئيس إدارة البلاد.

ودعا الأعضاء الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للشروع في إجراءات المحاكمة البرلمانية لترامب وإلغاء أهليته لتولي أي منصب مستقبلا، وقالوا في رسالة إنه يعرض الأمن القومي للخطر ويهدد استقرار نظام عالمي قائم على مبادئ الديمقراطية.

وأكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، النائب الديمقراطي آدم شيف، أن على المجلس التحرك لبدء محاكمة ترامب برلمانيا لحماية البلاد من ضرره.

واعتبر أن أفضل مسار لترامب الاستقالة وإن لم يفعل يجب على نائبه وفريقه الحكومي تفعيل التعديل الـ25 وإقالته من منصبه.

ونشر النواب الديمقراطيون في الكونغرس مسودة لائحة اتهام ضد ترامب تمهيدا لمحاكمته برلمانيا بتهمة ارتكاب جرائم وجنح كبرى، وتركز اللائحة على أفعاله بعد الانتخابات.

من ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد ديري إن مساءلة ترامب مع بقاء 12 يوما فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام في الولايات المتحدة.

سبوتنيك