رام الله الإخباري
ولد رضيع أمريكي في الأسبوع الـ21 من الحمل، وهو بحجم "كف اليد"، وكانت احتمالات نجاته من الموت صفرية.
ولم يكن لدى الرضيع الوقت الكافي لتطوير الرئتين، حيث ولد بأكياس هوائية صغيرة ما أدى لحاجته إلى سائل وريدي وأنبوب تنفس، بالإضافة إلى دعم ضغط الدم بسبب توقف الأكسجين عن التدفق إلى رأسه.
وعلى إثر ولادته ولديه نقص في كمية الأكسجين تم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي، مع معرفة الأطباء المشرفون بأن نجاته تبدو مستحيلة.
والغريب في الأمر أن الرضيع ريتشارد تحرك بمجرد لمس والدته له عقب شهرين من وضعه على الأجهزة، وقد عاد للحياة بشكل أذهل الأطباء.
وكانت والدته "إليزابيث" قد جاءت إلى المستشفى لتوديعه، بعدما وصف لها الأطباء حالته الصحية بأنها معدمة، حيث إن مستوى الأكسجين لديه بدأ في الانخفاض رغم أنه موصول بأجهزة التنفس.
وحين نظرت إليه اقتربت منه ولمسته، فتحرك، وارتفعت نسبة الأكسجين لديه إلى الثمانيات والتسعينات، فيبدو أنه كان بحاجة إلى والدته ليس إلا، هكذا قالت طبيبة حديثي الولادة د. ستايسي كيرن عما حصل.
ووفق موقع "سبوتنيك"، وصفت كيرن ما حصل بأنه من أغرب الأمور التي حدثت، وأنه شيء لا يصدق مما مر عليها في حياتها.
وتحسنت حالة الطفل بعد مرور شهرين، حيث أزال الأطباء الأجهزة عنه بالتدرج مع إجراءات علاجية مستمرة.
وأكد الأطباء أنهم لم يكونوا متأكدين من أن هذا الرضيع سينجو بالفعل.
وأوضحت كيرن أن الرضيع ريتشارد من أصغر الأطفال الذين اعتنت بهم، مشيرة إلى أن العديد من وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في العالم لا تقوم بإنعاش الأطفال المولودين في الأسبوع الـ22.
أمام ذلك كانت إليزابيث وزوجها ريك هاتشينسون من ولاية ويسكونسن، مؤمنين بأن الحياة ستعود إلى رضيعهما، وقد حصل ذلك بالفعل، واحتضناه في فبراير 2020
وكان الزوجان يعانيان من عقم لفترة طويلة من الزمن.
سبوتنيك