رام الله الإخباري
يتساءل الكثيرون عما إذا كان الإنسان يصاب بفيروس كورونا بعد تلقيه التطعيم باللقاح، وحول إذا ما كان بإمكان الشخص نقل العدوى بعد تطعيمه.
على ضوء ذلك، نقلت محطة "كاي جي تي في" التابعة لشبكة "سي إن إن" خبرا عن أن ممرضة بقسم الطوارئ في سان دييغو حصلت على التطعيم بلقاح كورونا خلال ديسمبر الماضي، وعقب أسبوع ثبتت إصابتها بالفيروس.
وبينت التجارب أن اللقاحات تبلغ فعالياتها 95%، وهو ما يعني أن بعض الأشخاص رغم تطعيمهم سيبقون مصابين، كما أن اللقاح يستغرق وقتا لبناء المناعة، عدا عن الأمر يتطلب جرعتين بينهما 21 يوميا تقريبا، وخلال هذه الفترة يمكن أن تخترق الوبائيات الجسم بشكل طبيعي.
وتشير التقديرات إلى أن الشخص يمكن أن يصاب قبل تلقيه التطعيم مباشرة أو بعده مباشرة، فهناك احتمالية الإصابة في "الوقت الضائع"، قبل أن يكون الجسم قد بنى مناعته بشكل كامل.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن بناء المناعة يستغرق أسابيع، وهو ما يؤكد الفرضية السابقة، وهو ما يعني أن الشخص يكون لديه إمكانية الإصابة أو نقل العدوى.
وبناء المناعة عقب تلقي اللقاحات ليس فوريا، فكل لقاح يحتاج إلى وقت محدد، فمثلا شركة "موديرنا" وجدت أن لقاحها يبدأ ببناء المناعة عقب 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية.
أما شركة "فايزر" فقالت إنه يبدأ ببناء المناعة بعد أسبوع من الجرعة الثانية، ومن جهة ثانية ليس هناك أي لقاح فعال بنسبة 100%، أي أن كل لقاح يمكن أن يكون لديه نسبة معينة وبسيطة من إمكانية اختراق من الفيروس.
وبشأن الأعراض، تقدر مراكز مكافحة الأمراض أن 40% من حالات العدوى لا تسبب أعراضا، وأن تجارب لقاحي "موديرنا" و"فايزر-بيونتيك" كانت تجاربها لمنع العدوى العرضية، الظاهرة.
وذكرت "موديرنا" الشهر الماضي أنها قدمت بيانات لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن أن لقاحها يمنع ثلثي جميع الإصابات بما في ذلك العدوى الخفية التي لا تظهر عليها أعراض.
وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض الناس بعدم الافتراض أنهم محصنون تماما من العدوى بعد تلقيهم اللقاحات، بل إنها توفر حماية بنسبة 95%، أي أن هناك تبقى نسبة متوقعة لاختراق الفيروس الجسم، أو تلقي العدوى.
كما أنه بعد تلقي اللقاح لا يعلم أحد كم المدة التي يبقى الشخص يتمتع فيها بالمناعة للحماية من الفيروس، حيث نظريا يمكن تلاشي حماية اللقاحات بمرور الوقت.
وربما تتطلب بعض اللقاحات جرعة معززة للمناعة بعد سنوات، حيث أوصى مركز السيطرة على الأمراض البالغين بالحصول على جرعة معززة ضد التيتانوس كل 10 سنوات.
كما تبقى احتمالية تطور الفيروس وتحوره إلى سلالات جديدة، لا تنفع معها اللقاحات المعتادة الآن، أو تجعلها أقل فعالية.
سكاي نيوز عربية