رام الله الإخباري
حذر المختص بالشؤون الأمنية مرشد أبو عبد الله، اليوم السبت، من أبعاد نية إدارة تطبيق "واتسآب" تحديث سياسة الخصوصية للمستخدمين، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الثامن من الشهر المقبل.
وأوضح أبو عبد الله، أن الربط بين "فيسبوك" و"واتس اب"، يُثير حالة من الانتباه والريبة، نظرا لأن أغلبية مستخدمي "واتس اب" يعتبرونه آمناً أكثر من غيره من التطبيقات.بحسب حديثه لوكالة "دنيا الوطن".
وأضاف: "لا تستغرب بعد هذا الربط إذا كنت تتحدث مع صديقك عبر تطبيق واتس اب بمحادثة خاصة، وأخبرته فيها بأنك تُحب نوعاً ما من المنتجات، وبعد انتقالك إلى فيسبوك ستجد إعلاناً ممولاً حول تلك المنتجات!".
ونوه الخبير الأمني إلى أن فيسبوك بجمعها للمعلومات حول نشاطات المستخدمين، وكيفية التفاعل مع الآخرين، والاهتمامات، تُرسل هذه المعلومات للشركة لمقارنتها مع استخداماتك، واهتماماتك، ونشاطاتك، وتفاعلاتك الأخرى أثناء تواجدك على فيسبوك وانستجرام".
وأشار إلى أن هذا الأمر يتيح للشركة الكثير من النتاج التراكمي اليومي لما يتركه مستخدمو الإنترنت ورواد وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من معلومات عنهم، مثل الصور، والبيانات الشخصية، وتعليقات خاصة بحياتهم، وأفكارهم، وانتماءاتهم، وأساليب غذائهم، وسفرهم، وصحتهم، ورياضتهم، ومستوى دخلهم، وجنسهم واهتماماتهم الترفيهية، والثقافية، وكل ميولهم، وأهوائهم الأخرى.
وحذَّر من أن تتحول كميات المعلومات الشخصية إلى سلعة تتاجر بها شركة فيسبوك، عبر تغذية الذكاء الصناعي، وتولد مصادر دخل جديدة من خلال تقييم شخصيات المستخدمين، وبيعها للشركات الأخرى لاستخدامها في منتجاتهم الخاصة أو حتى استخدامها لأغراض أمنية متعددة.
وأوصى أبو عبد الله، مستخدمي هذه التطبيقات بعدم إرسال صورهم الشخصية الخاصة، والتي يُخشى من تسربها واستخدامها ضد المستخدمين، وكذلك تجنب الحديث بالمعلومات الخاصة أو مشاكلك الشخصية والعاطفية.
وبدأ تطبيق التراسل الفوري "واتساب" بتعميم سياسة الخصوصية الجديدة له على المستخدمين، حيث من يرفضها يعني أنه لن يستطيع استخدام التطبيق.
ومجرد الموافقة على شروط الاستخدام الجديدة سيعني الخضوع للسياسة المحدثة، وفي حال عدم الموافقة يعني "توديع التطبيق".
وذكر موقع "جادجست ناو" أن واتساب بدأ بإرسال سياسته الجديدة منذ الأربعاء الماضي إلى المستخدمين، تتضمن السماح لـ"فيسبوك" وشركاته بجمع بيانات "واتساب".
وسيكون آخر موعد للموافقة على السياسة الجديدة هو 8 فبراير المقبل، وإلا لن يتمكن من لم يوافق على استخدام التطبيق.
وهذه السياسة دفعت بعض المستخدمين إلى حذف تطبيق "واتساب" والذهاب إلى تطبيقات أخرى مشفرة.
ومن البيانات التي سيجمعها "واتساب"، معلومات البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت، وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الاتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغّل الجوال ومزود خدمة الإنترنت.
كما سيجمع معلومات اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات "فيسبوك".
وكان واتساب قد اشترته شركة "فيسبوك" عام 2014، بمبلغ 19 مليار دولار، ومن ذلك الوقت يواجه انتقادات واسعة بشأن طريقة عمله.
دنيا الوطن