الضفة الغربية : اصابات في قمع الاحتلال لمسيرات سليمة

اصابات في مواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربية

 أصيب عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية خرجت احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، قبل أن ينطلقوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ تخليدا ليوم الشهيد الفلسطيني، والذكرى السنوية للشهيدة فاطمة أبو جيش، التي استشهدت على حاجز بيت فوريك خلال انتفاضة الأقصى.

وتشهد القرية منذ قرابة الشهرين، كل يوم جمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.

رام الله 

أصيب، اليوم الجمعة، عدد من المواطنين بحالات اختناق إثر قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير شرق رام الله.

وقال رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي إن جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وشارك المئات من المواطنين بمسيرة احتجاجية دعت إليها حركة "فتح"، خرجت من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في منطقة جبل الشرفة، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

وتعتبر هذه المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ سنوات، حيث يقومون برعي أغناهم في مزروعات القرية، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.

الخليل : 

أصيب فتى بجروح، اليوم الجمعة، جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب منطقة جنبا بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية  بأن الفتى محمد يوسف أبو عرام (16 عاما)، أصيب نتيجة انفجار جسم من مخلفات قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة جنبا شرق يطا.

وفي السياق  أصيب مسن برضوض وعدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في مسافر يطا جنوب الخليل.

وأفادت الوكالة الرسمية وفا  بأن المئات من المواطنين أدوا صلاة الجمعة في منطقة الركيز بالمسافر، تضامنا مع أهالي تلك المنطقة ضد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة، ورفضا لسياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.

وأضافت أن المسيرة التي شارك فيها متضامنون أجانب ونشطاء سلام، انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة، رفع خلالها العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقد أكد المشاركون تضامنهم الكامل مع أهالي المسافر في تصديهم للاحتلال، مستنكرين ما تعرض له المواطن هارون أبو عرام الذي أصيب بعيار ناري أطلقه أحد جنود الاحتلال صوبه من مسافة قريبة، ما أدى لإصابته بشلل رباعي.

وتابعت أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بالمسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة مسن برضوض نقل إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق.

وقال منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمو  إن ما يحصل في المسافر هذه الأيام يشير إلى وجود مخطط لدى الاحتلال لتصعيد الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، من أجل الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، في عملية "تطهير عرقي" لصالح توسيع المستوطنات المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

وأضاف العمور أن قوات الاحتلال تتقاسم الأدوار مع المستوطنين، فتعمل على حرمان الأهالي من كل مقومات الحياة من خلال هدم البيوت والمدارس، ومنع البناء، وتجريف الأراضي، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والطرقات، وتوفر الحماية الكاملة للمستوطنين في اعتداءاتهم المستمرة على المنطقة المتمثلة بمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم وإتلاف وحرق محاصيلهم، ومهاجمة رعاة الأغنام والاعتداء على مواشيهم.

يشار إلى أن تهديدات الاحتلال ومطامعه الاستيطانية تطال سكان المنطقة التي تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم، وتضم خرب وقرى: جنبه، والتبان، والفخيت، والمجاز، وحلاوة، وصفي الفوقا، وصفي التحتا، ومغاير العبيد، والركيز، والمفقرة، وصارورة، وخلة الضبع، وشعب البطم، وقواويص، وبئر العد، وطوبا، وسدة الثعلة، وسوسيا، والتواني، وهي تجمعات وخرب يقيم فيها أكثر من 3 آلاف مواطن، وتقع في التلال المطلة على النقب الشمالي.

ويعتبر أهالي المنطقة أن ضغوط الاحتلال التي تجري ممارستها بأشكال مختلفة ضدهم تستهدف التمهيد لتنفيذ عملية "تطهير عرقي" لهم، بغرض توسيع مستوطنات قائمة في المنطقة وإنشاء مستوطنات أخرى.