رام الله الإخباري
لم يعد الاهتمام بأسعار صرف الدولار مقصورا على المهتمين بالاقتصاد أو رجال المال والأعمال والمستوردين والمصدرين والصناع، بل أصبح اهتمام كل مواطن، نظرا لارتباط سعر الدولار كأهم العملات في العالم، بأسعار أغلب السلع والخدمات، ومن ضمنها أسعار السيارات المستوردة إلى فلسطين.
ووفقا لرأي الخبراء الاقتصاديين الفلسطينيين، فإنه كان من الطبيعي أن تنخفض أسعار السيارات في السوق الفلسطيني، نظرا لشرائها من الخارج بالدولار، بينما تباع بالشيكل، مرجحين أن غياب الرقابة الرسمية هو السبب الرئيسي لعدم انخفاض أسعار السيارات.
ويرى الخبير في مجال السيارات بفلسطين، أكرم العواودة، أن معدل الانخفاض في أسعار السيارات يجب أن يصل إلى ما لا يقل عن 1000 دولار في السيارة الواحدة كحد أدنى، نظرا لسعر الصرف المنخفض المسجل خلال الفترة الماضية.
ونقل موقع "الاقتصادي" عن عواودة قوله: "التاجر الذي قام بشراء سيارة من أمريكا قبل 4 أشهر من الآن بمبلغ 30 ألف دولار، بإمكانه شرائها اليوم بسعر 27 ألف دولار، عند تحويل الشيكل إلى دولار.
وأوضح أن سوق السيارات في فلسطين تراجع خلال العام الماضي، وانخفضت نسبة المستعمل المستورد بنسبة 23 %مقارنة بالعام 2019، و34% للسيارات صفر كيلو.
وشدد على ضرورة أن تنخفض أسعار السيارات في فلسطين، بسبب تأثر السوق المحلية بشكل كبير بالتداعيات الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا وأزمة المقاصة، بالإضافة إلى احتساب الجمارك بالدولار على السيارات من قبل دائرة الجمارك في وزارة المالية.
وأكد الخبير الفلسطيني أن فارق سعر الصرف من دولار الى شيكل هو حق للمواطن الفلسطيني، مبينا أن غياب الرقابة هو السبب الرئيسي لعدم انخفاض أسعار.
وانتقد ارتفاع أسعار السيارات في حال ارتفاع أسعار صرف الدولار، وعدم انخفاض الأسعار في حال انخفاض الدولار.
ووفقا لوزارة النقل والمواصلات، فإنه يوجد في السوق الفلسطينية نحو 320 مستوردا للمركبات المستعملة وأكثر من 500 معرضا، و24 مستوردا لسيارات الوكالة "الصفر كيلو".
وتشير التقديرات إلى بلوغ عدد المركبات التي تسير على الطرقات بمختف انواعها حوالي 270 ألف مركبة.
الاقتصادي