رام الله الإخباري
مع بداية العام الجديد 2021 يترقب العالم خلاله 10 مخاطر بحسب تقرير لمجموعة "يورآسيا" الأمريكية المختصة بتقييم المخاطر السياسية في العالم، ومن تلك المخاطر:
الانقسام الأمريكي حول بايدن
اختارت الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رئيسا لها بعد معركة انتخابات طاحنة، لكن أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتبلغ نسبتهم نصف مواطني البلاد، لا يسلّمون بأن بايدن هو رئيسهم الشرعي.
ولفت التقرير إلى الانقسام الكبير الذي يحدث في أمريكا بشكل غير مسبوق، وما شهدته من فوضى حتى ضد المؤسسات الرسمية.
وأوضح أن الأمر رغم أنه أمر محلي لكن تأثير السياسات الأمريكية على العالم أمر مفروغ منه أيضا.
كورونا المتواصل
فمع أن اللقاحات بدأ تغزو العالم للسيطرة على وباء كورونا، إلا أن هذا الفيروس يواصل التفشي والسيطرة على الحياة اليومية للعالم.
وبين التقرير أن الفيروس يتطور ويخلق من نفسه سلالات جديدة ولا يبدو انتهاؤه قريبا، رغم حملات التطعيم باللقاحات المضادة، وسيتمر العالم بين الأمل والألم خلال العام الجديد.
منافسة المناخ
ذكر التقرير أن عام 2021 سيشهد حالة منافسة عالمية بدلا من التعاون العالمي بشأن المناخ.
وأكد أن قادة العالم سيتنافسون على قيادة محادثات المناخ، مشيرا إلى التزام اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وكندا بموازنة انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن، والتزام بايدن بالانضمام إلى اتفاقية باريس في اليوم الأول من إدارته.
ونوه إلى أن قيادة مباحثات المناخ ستخلق انشقاقات عالمية بين الدول الكبرى.
التوتر الصيني الأمريكي
ستستمر العلاقات الصينية الأمريكية بالتوتر خلال العام الجديد، حيث إن الطرفين قوتان عالميتان تتصارعان وتتنافسان لعلاج العالم من كورونا، والسيطرة على اقتصاديات العالم.
وبين التقرير أن إدارة بايدن ربما تتجه إلى سياسات جديدة في تعاملها مع الصين وتجنيد الحلفاء ضد السياسات الصينية الاقتصادية والأمنية.
صراع البيانات
ستستمر المنافسة القوية بين أمريكا والصين للضغط من أجل فرض قيود على مشاركة البيانات الشخصية للأفراد في العام الجديد.
وقال التقرير إن التوترات بين سياسة البيانات الأمريكية وشركاتها الضخمة ستبقى مستمرة، مع بقاء تركيز أوروبا على "السيادة" الوطنية سائدا في 2021.
الأمن الإلكتروني في خطر
الأمن الإلكتروني وضع العالم في نقطة تحول، قد يتم فقدانه السيطرة على الأمور في أي وقت، خاصة مع الاعتماد الكبير على التكنولوجيا في الحياة اليومية.
وتوجد ثغرة أمنية سانحة لقراصنة الإنترنت في 2021 لمهاجمة الأشخاص ومثلها على الجبهة الجيوسياسية، توجد توجهات قرصنة دولية مماثلة، مع عدم وجود قواعد عالمية لسلوك الدول بشأن هذا الموضوع.
العزلة التركية
تواجه تركيا أزمة مالية حقيقية، وستؤثر قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيادة أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي على شعبيته داخليا وخارجيا، عدا عن أن تركيا ما زالت تكافح أزمة كورونا، ولم تتمكن بعد من الإفلات منها.
وبين التقرير أن أردوغان سيحاصر، وربما يلجأ لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة كرد فعل ما سيفاقم التوترات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط.
انخفاض الاعتماد على الطاقة
قال تقرير مجموعة "يورآسيا" إن العراق الذي يشكل النفط 90% من عائداته يواجه أكبر التحديات وظروفا اقتصادية صعبة ربما تسفر عن مواصلة الاحتجاجات العنيفة وعدم الاستقرار.
والعراق مثال لبعض البلدان في العالم التي ستعاني من انخفاض الطاقة في العالم، وخسائر مالية مزدوجة، بسبب وباء كورونا وانخفاض الدخل المرتبط بالطاقة.
أوروبا بعد ميركل
ووفقا للتقرير فإن أنغيلا ميركل كمستشارة لألمانيا، كانت أهم زعيم في أوروبا، حيث من المقرر تنحيها عن عملها في النصف الثاني من العام الجاري، بعد 15 عاما من الخدمة.
وسيشكل رحيلها تهديدا كبيرا للقارة التي تواجه تداعيات عمليات الإغلاق المكثفة في بعض البلدان من بين مخاوف مالية أخرى.
تدهور أمريكا الجنوبية
لن تكون اللقاحات واسعة الانتشار متاحة بسهولة حتى النصف الثاني من العام الجاري في أجزاء كبيرة من أمريكا اللاتينية.
وخلال 2021، سيترك فيروس كورونا عبر موجات أخرى منه آثارا صادمة على الاقتصادات المترنحة أصلا.
وبلدان كالأرجنتين والمكسيك والإكوادور وبيرو وتشيلي عانت من تدهور مالي كبير، ستكون معرضة للخطر بشكل متزايد، مع احتماليات تراجع الإنفاق على سياسات الخدمات الاجتماعية.
وكالات