واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها السافرة بحق أبناء شعبنا ومقدراته، فقد اعتقلت منذ صباح اليوم الأحد، 25 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، وصادقت على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات في بيت لحم، وجرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين غرب سلفيت.
كما حذرت وزارة الصحة ونادي الأسير من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى/ات في سجون الاحتلال، بسبب الاهمال الطبي المتعمد، وعدم توفر الاجراءات الاحتزازية المتبعة صحيا لمنع تفشي فيروس كورونا اذا ارتفع عدد المصابين في صفوف الأسرى في سجن النقب إلى 25، ليصل العدد الاجمالي في سجون الاحتلال إلى 165 اصابة.
وسجل أكثر من 24 تدنيسا لـ"الأقصى" ومنع رفع الأذان 46 وقتا في الحرم الابراهيمي خلال كانون الأول الماضي، في مسعى لمواصلة سياسة الحصار، وتضييق الخناق على المصلين من قبل سلطات الاحتلال، ومواصلة عملية المخططات التهويدية.
وفيما يلي مجمل ما رصدته وكالة "وفا" من انتهاكات الاحتلال لهذا اليوم:
الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة
اعتقلت الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأحد 20 مواطنا من الضفة، أغلبهم من قرية دير نظام شمال رام الله، بعد محاصرتها واغلاقها بالكامل.
داهمت قوات الاحتلال قرية دير نظام شمال رام الله، واعتقلت 20 مواطنا؛ بحجة تعرض مستوطنة للرشق بالحجارة أثناء مرورها عبر الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية.
ونقل عن شهود عيان قولهم، إن قوات الاحتلال نكّلت بالمواطنين، واعتدت على بعضهم بالضرب بعد اقتحامها لعدد من المنازل، وتنفيذ عمليات عنف وعربدة، واستجواب لشبان وفتيان القرية، واخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
وتشهد قرية دير نظام (1200 نسمة) على الدوام اقتحامات من قبل قوات الاحتلال وهجمات من مستوطني "حلميش" المقامة على أراضيها والذين يسعون للسيطرة على عين المياه الخاصة بها.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين بينهم شقيقان.
واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين يزن وإسلام كامل أبو شملة، من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد مداهمة منزل ذويهما وتحطيم محتوياته.
ومن بلدة جبع جنوبا، اعتقلت تلك القوات الشاب أحمد محمد حسين علاونة، بعد مداهمة منزل ذويه. واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، دون وقوع إصابات.
ومن مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال عضو إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في القدس ياسر درويش، بعد مداهمة منزله في بلدة العيسوية شمالا.
يشار إلى ان سلطات الاحتلال سلمت درويش الشهر الماضي قراراً بتجديد تقييد عمله ونشاطاته داخل المدينة لمدة ستة أشهر أخرى بعد التحقيق معه والافراج عنه بكفالة مالية قدرها 3000 شيقل، إضافة لتجديد قرار عدم القيام بنشاطات وفعاليات في القدس لستة أشهر.
كما منع الاحتلال درويش من دخول الضفة الغربية لمدة 3 أشهر، إضافة لقرار سابق بتقييد حركته داخل القدس المحتلة لستة أشهر.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال من منطقة الحاووز الشاب طارق أنور ادعيس، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوبا، وأطلقت قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، كما نصبت حواجز عسكرية على مدخل بلدتي ترقوميا وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
الاحتلال يصادق على مخططات استيطانية في بيت لحم
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم.
وتتمثل القرارات الاستيطانية في الاستيلاء على أراضٍ في حوض (8) من موقع الشفا، ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوبا، وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقا.
الاحتلال يجرف مساحات واسعة من أراضي خلة حسان غرب سلفيت
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي المشجرة بالزيتون والعنب في خلة حسان غرب سلفيت، تعود ملكيتها لورثة سليم الخليل من بلدة بديا.
يشار الى أن خلة حسان (4 آلاف دونم) ومنذ عام 1983 تعتبر نقطة ساخنة وتشهد محاولات توسع استيطانية محمومة.
وتولي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أهمية بالغة لما يجري في "خلة حسان" من محاولات تزوير وتسريب، الهدف منها إنشاء بؤرة استيطانية كمقدمة لإنشاء مدينة استيطانية كبيرة، تفصل محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتسيطر على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الخصبة للمواطنين في خمس قرى وبلدات، هي: بديا، وقراوة بني حسان، وسنيريا، وكفر ثلث، ودير استيا.
وكان الوزير وليد عساف، قد أعلن في مؤتمر صحفي قبل عدة شهور إفشال تسريب وتزوير 118 دونما في خلة حسان، منوها إلى أنه في الثمانينيات كان الاحتلال يخطط لإنشاء مدينة استيطانية، وربط كتلة "معاليه شمرون" مع "الكناة، وبركان، وارئيل" وبالتالي فصل محافظة قلقيلية عن محافظة سلفيت، حيث في العام 2016 تم الاعلان رسميا عن إنشاء المدينة الاستيطانية.
أوضاع الأسرى/ات خطيرة في ظل تفشي كورونا وسط اهمال طبي متعمد
حذرت وزيرة الصحة مي الكيلة من خطورة تفشي فيروس "كورونا" بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير في السجون، ووجود مئات الأسرى المرضى وكبار السن.
كما أن جميع سجون الاحتلال معرضة لتكون مراكز للوباء، ما يعني أن كافة الأسرى معرضون للإصابة بشكل كبير بالفيروس، ما يضع حياتهم في خطر، خاصة المرضى منهم.
واعلن منذ انتشار الجائحة عن إصابة نحو 140 أسيراً بفيروس كورونا.
ووصل عدد الأسرى المرضى قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة وخطيرة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك عشر حالات مصابة بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاما، وهو أكبر الأسرى سنّا.
171 إصابة بين الأسرى منذ بداية انتشار الوباء
ارتفع عدد الإصابات بين صفوف الأسرى بكورونا في قسم (3) في سجن "النقب الصحراوي" إلى 31 منذ الإعلان عند إصابة أحد الأسرى الخميس الماضي، والعدد مرشح للازدياد.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسرى المصابين إلى قسم (8) في سجن "ريمون"، دون توفر معلومات دقيقة حول الأوضاع الصحية لهم.
كما عبّر الأسرى في سجن "ريمون" عن قلقهم الشديد بعد الإعلان عن إصابة 16 سجان بالفيروس، حيث تم إغلاق كافة الأقسام فيه، علما أنه جرى إغلاقه عدة مرات سابقًا بعد الإعلان عن إصابات بالفيروس بين السّجانين، والذين يُشكلون المصدر الأول لانتقال العدوى للأسرى.
يُشار إلى أن 73 أسيرا يقبعون في قسم 3، وهو قسم من 18 أخرى في سجن "النقب الصحراوي"، الذي يقبع فيه نحو 1200 أسير.
وكانت قد سجلت 171 إصابة بين صفوف الأسرى بكورونا منذ بداية انتشار الوباء، كان أعلاها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في سجن "جلبوع".
36 أسيرة في معتقل "الدامون" يعانين ظروفا اعتقالية قاسية
تحتجز سلطات الاحتلال 36 أسيرة داخل معتقل "الدامون"، بظروف قاسية، ومن بينهن 24 أسيرة محكومة بأحكام متفاوتة، يصل أعلاها إلى 16 عاما (الأسيرتان شاتيلا أبو عيادة وشروق دويات)، و9 أسيرات موقوفات، و3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري (شروق البدن، وختام الخطيب، وبشرى الطويل).
ومن بين المعتقلات من تعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، كحالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بخمس رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لازالة البلاتين من ساقها، وإيمان أعور، التي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة التي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل وتشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب بأصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة لحالاتهن.
خلال الشهر الماضي، أكثر من 24 تدنيسا لـ"الأقصى" ومنع رفع الأذان 46 وقتا في "الابراهيمي"
سجل أكثر من 24 تدنيسا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين شهده المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، فيما تم منع رفع الأذان 46 وقتا في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل، خلال شهر كانون الأول الماضي.
وحسب تقرير أعدته وزارة الأوقاف بهذا الخصوص، فقد شهد هذا الشهر قيام عناصر من مخابرات الاحتلال باقتحام المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى، ودعت قادة اتحاد منظمات "جبل الهيكل" المتطرفين اليهود إلى اقتحامه وتحويل هذا الشتاء إلى "شتاء يهودي".
وبحسب التقرير، تتوالى المخططات التهويدية بمدينة القدس من اجل اضفاء الطابع اليهودي وترويج الرواية الإسرائيلية.
كما يتطرق إلى الأنفاق والحفريات الجديدة التي تُجريها سلطات الاحتلال وجمعية "إلعاد" الاستيطانية أسفل الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 مترا من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته، ومخطط آخر في منطقة باب الخليل، حيث تعتزم بلدية الاحتلال تنفيذ مشروع سياحي ضخم في المنطقة خلال العام الجاري، ويتضمن إقامة ساحات وأسواق ومجمعات تجارية وسياحية، ومتحف تحت الأرض، لوصول السياح الأجانب واليهود إلى باب الخليل من خلال عدة ساحات قريبة.
وفي مسعى لربط مدينة القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي بشبكة من المواصلات الخاصة في "الكيان الإسرائيلي"، وتقطيع الأحياء المقدسية وفصلها عن بعضها، بدأت بلدية الاحتلال بالقدس العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "القطار الخفيف".
وشهد الشهر الماضي، قيام جرافات بلدية الاحتلال بهدم سور مقبرة "الشهداء" الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط في القدس، تمهيدا لتنفيذ مخطط "مسار الحديقة التوراتية" في المكان. وانتهكت مجموعة من المستوطنين حرمة مقبرة باب الرحمة الملاصقة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك والقت الحجارة بقصد تحطيم شواهد القبور.
الى ذلك، أضرم مستوطن النيران داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون بالقرب من باب الاسباط في القدس، وحاول مستوطنان آخران اقتحام جامع حي بئر أيوب في بلدة سلوان، لكن تدخل الأهالي حال دون ذلك.
وفي هذا السياق، استهدف الاحتلال بقصفه لمناطق عدة في قطاع غزة، مسجد الودود في حي التفاح شرق مدينة غزة ولحقت به اضرار كبيرة.
وفي المسجد الابراهيمي واصل الاحتلال نفس السياسة كل شهر بمنع رفع الأذان لـ 46 وقتا تحت حجج واهية، ومارس سياسته التعسفية بتحديد اعداد المصلين خاصة وقت الجمعة.