اختفاء غامض لملياردير "علي بابا " بعد انتقاده النظام الصيني

الملياردير جاك ما

رام الله الإخباري

مازال الغموض يلف حادثة اختفاء مؤسس شركة "علي بابا" العالمية للتجارة الإلكترونية، الملياردير جاك ما، الذي اختفى عن الأنظار بعد انتقاده النظام الصيني.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الملياردير جاك، البالغ من العمر 56 عاماً، نجح في كسب قرابة 48 مليار دولار، بعد تأسيس شركة "علي بابا"، مبينة أن حكومة الصين انقلبت عليه، بسبب انتقاده للمنظمين والبنوك المملوكة للدولة خلال مؤتمر التكنولوجيا المالية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن ملفه الشخصي قد اختفى فجأة من موقع البرنامج التلفزيوني لرواد الأعمال الناشئين "أبطال الأعمال في إفريقيا"، والذي تقيمه مؤسسة "جاك ما" الخيرية.

أـما وكالة "الأناضول" التركية، فقد ذكرت أن حالة من الغموض تكتنف اختفاء "جاك"، بعد أن بدأت بكين تحقيقاً في أواخر ديسمبر 2020 لمكافحة الاحتكار ضد شركة "علي بابا".

وكان جاك قد مشر تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها: "لا أستطيع الانتظار لمقابلة المتسابقين"، ومنذ ذلك لم يظهر أي نشاط على حسابه، بعد أن كان يغرد عدة مرات يومياً.

وأوضحت أن الكثير من الصدامات بدأت تظهر بين جاك والنظام بسبب تفضيله للسوق والاقتصاد الأكثر انفتاحاً.

ورغم تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، تبرع جاك بـ2000 جهاز تنفس اصطناعي لنيويورك، ما دفع دونالد ترامب شخصيا إلى شكره، غير أنه ومنذ خطابه المتفجر في شنغهاي في أكتوبر 2020 بدأت الحكومة بالتضييق على جاك.

كما تسببت الحكومة الصينية في اجهاض انطلاق شركة المدفوعات "آنت" المملوكة له، وهو ما اعتبره كثيرون بمثابة رد انتقامي على انتقاداته للحكومة.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن لدى بكين تاريخ من الإجراءات القاسية ضد منتقديها، وفي مارس/آذار، اختفى رجال الأعمال البارز، رين تشي تشيانغ، بعد أن وصف الرئيس شي جين، بـ"المهرج" بسبب الطريقة التي تعامل بها مع أزمة فيروس كورونا.

عربي بوست