حركة فتح تشن هجوماً حادا على ارملة "ياسرعرفات "

سهى عرفات وحركة فتح

دعت حركة فتح، اليوم السبت، سهى عرفات، زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار، إلى الكف عن محاولات تشويه سيرة الزعيم الراحل، والنأي بنفسها عن المشاركة في الحملة التي يشنها الأعداء لبث اليأس في صفوف الشعب الفلسطيني وتبييض صورة الاحتلال.

ووفقا لبيان صادر عن رئيس المكتب الاعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم، منير الجاغوب، فإن السيدة سها الطويل تطل مجددا عبر نافذة الاحتلال لتحاول مجدّداً تشويه تاريخ الشهيد الرّمز أبو عمار عبر إعطاء صكّ براءة من دمه للعدوّ الذي كرّس قادتُه كل ما لديهم من أدوات القتل والإرهاب للتخلّص منه عبر سلسلة طويلةٍ من محاولات الاغتيال والملاحقة والحصارات المتتالية.

وأشار الجاغوب إلى أن الحصار الأخير لأبو عمار في "المقاطعة"، انتهى بتسميمه بمادة البولونيوم المشعّ والذي لا يمتلك أحدٌ في المنطقة إمكانية تصنيعه سوى الاحتلال.

وشدد على أن المسؤولية المباشرة عن اغتيال أبو عمار تقع على عاتق "إسرائيل"، مستنكرا محاولة الطويل تبرئة الاحتلال من هذه الجريمة.

وأضاف: "لا تملك السيدة سها الطويل أدنى المقومات القانونية أو السياسية ولا الأخلاقية لتبرئة العدو من هذه الجريمة، وهي بذلك إنما تضع نفسها في خندق أعداء شعبنا وقتَلَة رمزه وقائده أبو عمار".

وتابع الجاغوب: "أما حديثها حول الانتفاضة الثانية -انتفاضة الأقصى فهذه وجهةُ نظرها التي تتماشى مع ممارساتها منذ بداية الانتفاضة، حيث لاذت السيدة سها بالفرار من أرض الوطن وتخلّت عن دورها الطبيعيّ في الوقوف بجانب زوجها في الحصار غير مكترثة بالتهديد الذي كان يتربص به".

وأكد الجاغوب على أن انتفاضةُ الأقصى لا تنتظر شهادات "الهاربين من المواجهة"، معربا عن اعتزاز شعبنا بكل التضحيات التي قدّمها خلال الانتفاضة لانتزاع حريته واستقلاله.

يذكر أن سها عرفات، كانت قد أصدرت توضيحاً حول تصريحات منسوبة لها نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أمس الجمعة.

وقالت زوجة الرئيس الراحل عبر صفحتها على موقع "انستجرام": "أريد أن أوضح شيئاً مهماً للصادقين من أبناء شعبنا، أنا عملت مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي في فيلم وثائقي عن أبو عمار، وسيعرض بعد أسبوع، وكل ما تناقلته الصحافة، هو خارج عن سياقه الأصلي".

وأضافت الطويل: "أنا أصر أن موضوع أبو عمار مازال عند القضاء، ولا استطيع أن اتهم أحداً بقتله حتى إسرائيل، لأنه ليس عندي أي دليل وأيضاً ليس عندي دليل ضد أحد لحد الآن، ولا أريد أن تلزق التهم في معارك سياسية كيدية فلسطينية داخلية من دون دليل قاطع".

وأكدت الطويل أن تصريحاتها لم تتغير منذ استشهاد أبو عمار، مشددا على أنها لن تتهم أحدا من دون دليل قاطع.