جدد تنظيم حزب الله اللبناني، اليوم السبت، التأكيد على حتمية الرد على حادثة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية على مطار بغداد بالعراق العام الماضي.
وخلال فعالية أقامها الحزب في حديقة إيران ببلدة مارون الراس جنوب لبنان، وصف عضو المجلس المركزي في الحزب، نبيل قاووق، قتلة سليماني بـ"الأغبياء".
وأكد قاووق أن قتلة سليماني "أغبياء" لأنهم مازالوا يشككون ويتساءلون عن وجود رد إيراني على عملية الاغتيال، داعيا إياهم إلى السؤال عن موعد وكيفية الرد.
وأضاف: ""من يعرف إيران، لا يسأل إن كان سيكون هناك رد أو لا. واهم من لا يوقن بحتمية الرد، من لا يوقن بالرد لا يعرف إيران، ولا يعرف عزم رفاق درب وأبناء الحاج قاسم وبأسهم وشجاعتهم".
وأوضح قاووق أن سليماني كان من المقرر أن يزور جنوب لبنان ويجتمع في بلدة مارون الراس مع قادة حزب الله، بعدما جال في وقت سابق على الحدود من الناقورة إلى كفرشوبا وشبعا.
وشدد قاووق على أن سليماني ترك جيشا مليونيا مدربين ومجهزين "مشتاقين للشهادة".حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتأهب لانتقام إيراني في ذكرى اغتيال سليماني، متوقعا أن يكون الرد من أذرع طهران في العراق أو اليمن.
ويعتقد جيش الاحتلال أنه في الذكرى الأولى لاغتيال سليماني في 3 يناير 2020، احتمالية هجوم إيران على هدف لإسرائيل وافتعال تصعيد.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن جيش الاحتلال بناء على ذلك أجرى الأسبوع الماضي مناورات عسكرية وتقييمات للأوضاع لمواجهة احتمالات استخدام إيران صواريخ بعيدة المدى أو طائرات غير مأهولة أو أي شيء آخر.
وأشارت إلى تقديرات في جيش الاحتلال باستغلال إيران منظماتها العسكرية في العراق أو اليمين لتنفيذ كافة الخيارات المطروحة.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أمريكي رفيع أن واشنطن لديها تقديرات بشأن تخطيط طهران للانتقام من اغتيال سليماني عبر استهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، معتبرا أنه من الصعب في بعض الأحيان فهم نوايا إيران.
وقتلت الولايات المتحدة في 3 يناير 2020، قائد فيلق القدس الجنرال سليماني، في غارة قرب مطار بغداد، رفقة القيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وبشكل مبدئي، ردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين منها قاعدة عين الأسد، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتياله، مهددة برد آخر في الوقت المناسب.