تجري السلطات الصينية، مؤخرا، بحوثا سرية مكثفة، للبحث عن أصل فيروس كورونا الذي سبب مرض "كوفيد 19" والذي أصاب وقتل الملايين حول العام منذ أواخر 2019 الماضي.
ووفقا لوكالة "أسوشيتيد برس" فإن هذه البحوث جرت في كهوف طبيعية وصفتها بـ"الثقب الأسود"، في منطقة "يوننان" جنوبي الصين.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المنطقة تحظى باهتمام علمي كبير، نظرا لما تحمله من أدلة على أصل فيروس كورونا، خصوصا وأنها تحتوي على مجموعة كهوف تعيش فيها أنواع مختلفة من الخفافيش.
وأوضحت الوكالة أن فريقا بحثيا صينيا زار هذه الكهوف للبحث عن الخفافيش وأخذ عينات منها لكن الحكومة صادرت هذه العينان، مبينا أن السلطات الصينية أصدرت أوامر للعلماء في مجال الفيروسات التاجية بعدم التحدث إلى الصحافة.
وفي عام 2013 أجريت العديد من الأبحاث في أحد المناجم المهجورة المكتظة بأنواع متعددة من الخفافيش، حيث تم العثور على فيروس يحمل جينات "كوفيد 2".
وأشارت الوكالة إلى أنه عقب ظهور فيروس كورونا المستجد، بدأ العلماء الصينيون بدراسة الحيوانات التي يمكنها نقل المرض بما في ذلك الخفافيش التي حملت "كوفيد 2" في كهوف مقاطعة يوننان.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.