رام الله الإخباري

اتهمت صحيفة أمريكية، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بالتشجيع على انقلاب غير ديمقراطي، في الولايات المتحدة، وذلك بسبب رفضه الاستسلام حتى اللحظة والاقرار بفوز منافسه الديمقراطي جوب بايدن.

ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، في افتتاحيتها، مطالبة ترامب بالاستسلام لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت في الثالث من نوفمبر الماضي.

وخاطبت الصحيفة ترامب قائلة: "استسلم يا سيادة الرئيس من أجلك ومن أجل الوطن، لقد حان الوقت لإنهاء هذه المهزلة المظلمة"، مبينة أن الولايات المتحدة على بعد أسبوع واحد من لحظة بالغة الأهمية للأربع سنوات القادمة للبلاد.

وأضافت الصحيفة مخاطبة الرئيس الأمريكية: "كان لديك كل الحق في التحقيق في الانتخابات، لكن لنكن واضحين: هذه الجهود لم تجد شيئًا، خصوصا بعدما دفعت حملته 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في مقاطعتين من ويسكونسن، وخسرت بـ 87 صوتًا إضافيًا، وفي جورجيا مرتين، وفي كل مرة أكدت فوز بايدن، وتم فرز بطاقات الاقتراع يدويًا، وهو ما يفضح وحده مزاعم وجود مؤامرة تتلاعب بالأصوات".

وأعربت الصحيفة عن تفهمها لغضب ترامب من خسارته، غير أن الاستمرار في هذا الطريق مدمر. حسب تعبيرها.

ودعت "نيويورك بوست" الرئيس ترامب إلى توجيه غضبه إلى شيء أكثر إنتاجية، إذا كان يرغب فعلا في ترسيخ نفوذه، أو حتى تمهيد الطريق لعودة مستقبلية.

وحذرت من فوضوية إصرار ترامب على قضاء أيامه الأخيرة في المنصب، والتهديد بإحراق كل شيء.

ومؤخرا، أعاد الأمريكيون نشر تغريدات سابقة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يذكرونه بها حينما كان ينصح من خلالها منافسته في الانتخابات الأمريكية السابقة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

ودعا الأمريكيون ترامب إلى "الرحيل بكرامة" كما كان ينصح منافسته كلينتون عند خسارتها الانتخابات الأمريكية عام 2016.

وقد كتب ترامب تغريدة عام 2016 قال فيها: "تحدث فلاديمير بوتين اليوم عن هيلاري وديموقراطيين: في رأيي إنه أمر مذل. يجب أن يكون المرء قادرا على الخسارة بكرامة. بكل صدق".

إلا أن ترامب يبدو أنه نسي النصائح التي كان يسديها لمنافسته ولا يزال يرفض بشدة نتائج الانتخابات الجديدة التي فاز بها منافسه عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وما زال يشغل العالم بتغريداته اليومية على "تويتر" الرافضة للاعتراف بسقوطه.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن تغريدات ترامب القديمة عادت إلى الظهور مجددا منذ بدئه التشكيك بنتائج الانتخابات.

وفي الشأن نفسه، كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الجمعة، أن حالة تأهب قصوى تسود أوساط قادة عسكريين أمريكيين خشية إعلان ترامب "الأحكام العرفية" وقلب نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونقلت المجلة عن مسؤولين في الجيش الأمريكي، أن حالة من الخوف تسيطر على صانعي القرار في الأيام المتبقية من ولاية ترامب الذي لم يعترف حتى الآن بخسارته الانتخابات أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن الذي من المفترض تقلده الحكم في 20 يناير القادم.

وأضافت أن هؤلاء المسؤولين يناقشون داخليا الخيارات المتاحة في حال تهور ترامب وفرض الأحكام العرفية في الأيام المتبقية له في منصبه.

وكان المجمع الانتخابي قد أعلن حصول بايدن على 302 صوت، مقابل 232 صوتا لترامب، وبذلك أكد فوز بايدن بالرئاسة بعد تجاوزه النصاب المطلوب بأصوات ولاية كاليفورنيا التي تملك 55 صوتا في المجمع، ومنحتها له ليتجاوز رسميا النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا.

سبوتنيك