رام الله الإخباري
أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في إحصائية أن 111 فلسطينيا قتلوا في جرائم عنف داخل الأراضي المحتلة عام 1948، منذ بداية العام الجاري.
ونوهت إلى أن العنف والجريمة في المجتمع العربي بأراضي الـ48 في مستويات مرتفعة وجنونية مقارنة بالأعوام السابقة.
وبينت أن 8 قتلى من الإحصائية من سكان مدينة اللد.
وتشهد البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل تصاعدا خطيرا في أعمال العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجع المواطنين، بل هناك اتهامات لها بدعم الجريمة.
وعادة ما يتظاهر فلسطينيو البلدات العربية بأراضي الـ48 أمام مقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للمطالبة بملاحقة الجريمة في مجتمعهم.
وكان آخر هذه الحراكات، في 21 ديسمبر الجاري، حيث خرج فلسطينيو أراضي الـ48 بفعاليات احتجاجية على تقاعس سلطات الاحتلال عن ملاحقة العنف والجريمة في بلداتهم.
وكانت اللجنة العليا لمتابعة قضايا الجماهير العربية في "إسرائيل" قد دعت إلى الخروج في احتجاجات جماهيرية لمطالبة سلطات الاحتلال بالتحرك بصورة فعالة للجم الجريمة في المجتمع العربي.
وانطلقت مسيرة سيارات من بلدة كفر قرع وسط فلسطين المحتلة باتجاه مدينة القدس المحتلة، وسارت ببطء على شارع "6" الذي يعد أهم شرايين المواصلات في "إسرائيل" من شمالها إلى جنوبها.
ويطالب فلسطينيون الداخل المحتل سلطات الاحتلال بمحاربة الجريمة المنظمة وجمع الأسلحة المنتشرة بكثرة في المجتمع العربي.
وقررت لجنة المتابعة العربية تجديد مظاهراتها واحتجاجاتها لمطالبة نتنياهو بإقرار خطة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، ورفضا لتفشي الجريمة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو وعد قبل شهرين بأن حكومته ستصادق في غضون أسبوعين على خطة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي مع ارتفاع منحى الجرائم وحالات القتل، إلا أنه لم يفعل ذلك.
وأشارت إلى أن نتنياهو وعد بذلك خلال مشاركته في جلسة خاصة للجنة الكنيست لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وقد مر أكثر من شهرين دون أي جديد.
ولفتت إلى عدم وجود بوادر لاعتماد الخطة والمصادقة عليها، كما أنه لم يتم تخصيص أي ميزانية لها، حيث من المفترض تخصيص 2.5 مليار شيكل لـ5 سنوات كميزانية.
القدس دوت كوم