ذكرت القناة السابعة العبرية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية 22 مستوطنا خلال تظاهرة لهم في القدس؛ احتجاجا على مقتل مستوطن والشرطة تلاحقه قرب رام الله.
وأوضحت القناة أن المستوطنين نظموا تظاهرة عند مفترق بار إيلان في القدس احتجاجا على مقتل مستوطن.
واندلعت مواجهات بين المستوطنين المتظاهرين وقوات شرطة الاحتلال، تخللها رشق الدوريات الشرطية بالحجارة والزجاجات ووسائل معدنية، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
وتجمع المستوطنون من مستوطنات الضفة الغربية والقدس، فيما اعتقلت الشرطة منهم 22 معتقلا واستخدمت وسائل قمع أعمال الشغب.
وفي 21 ديسمبر الجاري، قتل مستوطن من "شبيبة التلال" وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة، عقب انقلاب سيارتهم بعد مطاردتها من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعدما ألقوا حجارة على سيارات فلسطينية قرب قرية المغير في رام الله.
وأصيب 3 فلسطينيين على الاقل برضوض خلال استهداف مركباتهم بالحجارة من قبل هؤلاء المستوطنين غرب نابلس.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 40 مستوطنا من نشطاء اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة، بعد احتجاج المئات منهم على مقتل مستوطن خلال المطاردة.
وقال موقع "واللا" العبري إن الأيام المقبلة في الضفة الغربية المحتلة ستكون متوترة للغاية.
وأضاف الموقع أن الوضع في الضفة الغربية يتطلب من جيش الاحتلال رفع الجهوزية لأي طارئ واليقظة، محذرا من أنه إذا تم الفشل في استيعاب الأحداث فإن هذه المنطقة ستشتعل سريعا.
جاء ذلك التحذير عقب سلسلة أحداث دراماتيكية شهدتها الضفة الغربية الأسبوعين الماضيين، أعلن على إثرها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عن تعزيز قوات الفرقة العسكرية في الضفة؛ بهدف حماية المستوطنات والطرق من أي عمليات فلسطينية.
وقال أدرعي في بيان له "في أعقاب تقييم للوضع، ومن أجل حراسة المستوطنات والطرق في المنطقة، تقرر تعزيز قوات الفرقة العسكرية بالضفة الغربية".
وفي حادثة تظهر التوتر في المنطقة، أطلق جيش الاحتلال صباح 22 ديسمبر الجاري، النار بالخطأ على سيارة "إسرائيلية" كان يستقلها مستوطنون بالقرب من موقع بيلبوكس للجيش في منطقة بير زيت شمال رام الله.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن جندي إسرائيلي أطلق النار تجاه سيارة أحد المستوطنين في رام الله، بعد ظنه أن السيارة جاءت لتدهسه.