واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاته ضد أبناء شعبنا، فاعتقلت قواته عددا من المواطنين من مختلف محافظات الضفة الغربية، وهدمت وهددت بهدم منشأت تجارية وصناعية، كما استهدفت مراكب الصيادين في قطاع غزة، فيما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، جنوب نابلس.
وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، واليوم، 15 مواطنا من الضفة، بينهم طالبتان جامعيتان.
وقال نادي الأسير، إن ستة مواطنين جرى اعتقالهم من الخليل، بينهم فتيان، وهم: حسن وليد صبارنة (16 عاما)، وديار صليبي (16 عاما) وكلاهما من بلدة بيت أمر، ومأمون محمد الهيموني، ونبيل الجعبري، وأنور خليل الجعيدي، كما اعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق من مساء أمس الطالب الجامعي نادر عويضات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن بلال فتحي كنعان من بلدة جبع غرب جنين، والفتى محمود إسماعيل صلاح (16 عاما) من بيت لحم، وثلاثة مواطنين من سلفيت، وهم: يوسف سميح عاصي (17 عامًا)، وحسان معتز سليمان، ومحمد الأسعد.
يُضاف إلى المعتقلين، حسن بشير حلوان من قلقيلية، والطالب في جامعة بيرزيت عمرو عقل من رام الله.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فتى من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط أحمد صلاح بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى محمود إسماعيل صلاح ( 16 عاما)، بعد دهم منزل ذويه، وتفتيشه.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن كامل ثوابته في بلدة بيت فجار جنوبا، وفتشته.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منتصف الليلة الماضية على حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم الطالب الجامعي نادر محمود عويضات من مخيم العروب شمال الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، لــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين مأمون الهيموني ونبيل الجعبري، بعد تفتيش منزليهما في مدينة الخليل.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب الجامعي نادر محمد أحمد عويضات من قرية الشيوخ العروب شمالا، أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" العسكري شرق بيت لحم.
وفي السياق ذاته، فتشت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في أنحاء مختلفة من مدينة الخليل، عرف من أصحابها: حمزة ماجد شوامرة وعمار الهيموني، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة دير استيا غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب معتز هاني سلمان (27 عاما)، عقب دهم منزله وتفتيشه في البلدة، كما اعتقلت شابا وأصابت عددا من الشبان بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة جبع جنوب جنين.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بلال فتحي كنعان، عقب دهم منزله في البلدة، وتفتيشه، كما استولت على مركبته.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن عشرات الشبان أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام بلدة جبع.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الطالبتين في جامعة بيرزيت دارا رفيدي وليان ناصر، على حاجز طيار أقامته على طريق أريحا.
وأخطرت سلطات الاحتلال بهدم غرفتي خدمات في منطقة حمامات المالح بالأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن الغرفتين أنشأتهما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لتقديم الخدمات لسكان المنطقة، وكانت سلطات الاحتلال أخطرتهما بالإزالة بداية الشهر الجاري.
وأخذت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، قياسات جديدة لمنزل الأسير محمد مروح قبها (36 عاما) في قرية طورة غرب جنين، تمهيدا لهدمه.
وأفاد ذوو الأسير بأن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنزل للمرة الثالثة، منذ اعتقاله في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وطالبت بإخلائه، تمهيدا لهدمه في أية لحظة، كما قامت بعمليات حفر في أعمدته، بعد إخراج قاطنيه وتجميعهم في منزل والده في الطابق الأول.
وهدمت جرافات الاحتلال، ورشتين لإصلاح المركبات في اللبن الشرقية.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن الورشتين تقعان على الشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، وتعودان للموطنين جهاد عويس ورجا ضراغمة.
ويعاني أهل اللبن الشرقية، من إجراءات وممارسات همجية شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، أبرزها: الاعتداء على طلبة المدارس الثانوية الواقعة على شارع رام الله نابلس الرئيسي، ونصب كاميرات مراقبة على مدخل
القرية، ووضع بوابة حديدية على الطريق الواصل للقرية، ووجود حاجز عسكري طيار بشكل يومي يعيق حركة الدخول والخروج والتنكيل بالشبان، ومحاولة السيطرة على جبل الرأس من قبل المستوطنين، وتسليم إخطارات لمحال ومنشآت على الشارع الرئيسي، ومداهمة القرية بشكل شبه يومي وإلقاء قنابل الصوت والغاز باتجاه بيوت المواطنين.
وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة والمزارعين في الأراضي الحدودية شرق المدينة، بوابل من الرصاص والقنابل الدخانية.
وأفاد مراسلنا، بأن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مراكب الصيادين، وهي على بعد ثلاثة أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وفتحت صوبها خراطيم المياه، ما اضطر الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة والدبابات الجاثمة على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة الرصاص وقنابل دخانية صوب المزارعين في أراضيهم الزراعية شرق حي الزيتون، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتتعمد قوات الاحتلال بشكل يومي استهداف الصيادين في بحر غزة والتنغيص على حياتهم، إضافة إلى استهداف المزارعين في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع.
كما واصل المستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، اعتداءاتهم على أبناء شعبنا وممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، هاجم مستوطنون، مساء اليوم، مركبات المواطنين بالحجارة قرب الدوار المؤدي إلى شارع نابلس قلقيلية، على أطراف بلدة حوارة، جنوب نابلس، دون أن يبلغ عن إصابات.