قالت جامعة الدول العربية إنها تتابع بقلق بالغ تفاقم الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي أخذت منحا خطيرا على مستقبل اللاجئين، محذرة من عدم قدرة الوكالة الأممية على دفع رواتب موظفيها.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي إن عدم دفع الرواتب لموظفي (أونروا) سيؤدي إلى عدم قدرتها على تقديم خدماتها لما يزيد عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
وبحسب "وفا"، أضاف أبو علي في تصريح صحفي اليوم، أن القلق أكده رسالة المفوض العام لأونروا الموجهة لأعضاء اللجنة الاستشارية بشأن الأزمة المالية التي وصلت درجة عدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها لشهر ديسمبر الجاري.
واعتبر أن هذه الأزمة ستلقي بظلال سلبية على اللاجئين في الدول المضيفة التي تتحمل أعباء كبيرة وتساهم في موازنة (أونروا) بحدود 7.73%، داعيا الدول المانحة والأمم المتحدة لسرعة التحرك للوفاء بالتزاماتها.
وطالب أبو علي بالمبادرة لتعجيل تقديم المساهمات والالتزامات المالية المعتمدة للوكالة الأممية لتمكينها من القيام بمهامها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ولحين التوصل لحل عادل لقضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد ضرورة المشاركة الفعالة للدول في المؤتمر الدولي المقرر عقده لدعم (أونروا) مطلع العام المقبل برئاسة أردنية سويدية.
وبين أن الدخل الإجمالي الذي تلقته (أونروا) خلال عامي 2019 و2020 لم يتناسب مع التكاليف المطلوبة لتقديم الخدمات الحيوية، ما ينذر بكارثة قد تؤدي إلى انهيار الوكالة وعجزها عن القيام بمهامها وفقا للتفويض الأممي الممنوح لها منذ تأسيسها.