رام الله الإخباري
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، توقيف عدد من اللبنانيين و6 سوريين على خلفية إحراق خيام للاجئين السوريين، شمالي البلاد.
وليل السبت التهمت النيران 90 خيمة، وشردت نحو 120 عائلة في مخيّم للاجئين السوريين في بلدة بحنين بمنطقة المنية (شمال)، على خلفية "إشكال" بين لبنانيين وعمال سوريين، وفق شهادات لاجئين للأناضول.
وقال بيان صدر عن مديرية التوجيه في الجيش: إن "دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين أوقفت مواطنين لبنانيين (لم يذكر عددهم) و6 سوريين، على خلفية الإشكال الذي وقع في البلدة بين شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين"
التهمت النيران 90 خيمة وشردت نحو 120 عائلة في مخيّم للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمالي #لبنان، على خلفية "إشكال" بين شباب لبنانيين وعمال سوريين، وفق شهادات لاجئين السوريين pic.twitter.com/UWmVPIgGNA
— TRT عربي (@TRTArabi) December 27, 2020
وحول تفاصيل الإشكال أوضح البيان أنه "تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً إلى إحراق خيم اللاجئين السوريين"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن وحدات الجيش سيرت دوريات بالمنطقة على إثر الإشكال، ونفذت مداهمات بحثاً عن المتورطين في إحراق المخيم قبل أن تعتقل المتهمين المذكورين، لافتاً إلى أن قوات الجيش تواصل ملاحقة بقية المتورطين لتوقيفهم.
الأحزاب اللبنانية تستنكر
من جانبه، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي "الإشكال الذي وقع في مخيم النازحين السوريين في الشمال، وما تلاه من اعتداء على اللاجئين وخيمهم".
وشدد الحزب في بيان على "ضرورة ملاحقة المعتدين ومنع أي تداعيات اجتماعية لما حصل، والعمل على ضبط هكذا حوادث ومحاصرة نتائجها فوراً"، في حين انتقد رئيس الحزب وليد جنبلاط "استنكار النظام السوري للحادثة"، مذكراً إياه أنه سبب مأساة هؤلاء السوريين الذين حرق بيوتهم ودمر أراضيهم وهجرهم.
في حين قال "تيار المستقبل": إن "ما حصل من اعتداء على الآمنين هو أمر مستنكر، ولا يمكن أن يقبله عاقل أو مؤمن".
ودعا التيار، وفق بيان، القوى الأمنية إلى "كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة الفاعلين".
بدورها رأت الجماعة الإسلامية في الشمال، أن "إحراق مخيم الإخوة النازحين السوريين جريمة بحق الإنسانية".
ولفتت في بيان إلى أن "استباحة الحقوق، والاعتداء على الحرمات، وانتهاك الأعراض فعل مشين تجرمه الشرائع السماوية، وتحرمه القوانين البشرية".
في السياق دان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، إحراق المخيم.
وعبّر دريان عن أمله بأن تسارع القوى الأمنية "لكشف الفاعلين لإطفاء نار الفتنة في المنطقة بين الإخوة".
وغرّد المرجع الشيعي في لبنان، علي فضل الله، على حسابه في "تويتر"، داعياً الدولة وأجهزتها المعنية إلى "الكشف عن الفاعلين ومعاقبة من قام بهذا العمل الذي أساء لضيوف كرام وإخوة أعزاء".
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية الأممية، في حين تقدر الحكومة عددهم بـ1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.
trt