رام الله الإخباري
أفادت قناة "ريشت كان" العبرية بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت "دي جي" الحفل الصاخب الذي أقيم في مقام النبي موسى عليه السلام وأثار جدلا وغضبا فلسطينيا الليلة قبل الماضية.
وأوضحت أنه تم اعتقال سما عبد الهادي التي أشرفت على الحفل في ساعة متأخرة من مساء أمس بمدينة رام الله.
ولفتت إلى أنه جرى نقلها إلى مركز للتحقيق.
وعقب الحادثة فورا، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تشكيل لجنة تحقيق حول إقامة الحفل الصاخب في مقام النبي موسى شرقي القدس المحتلة، مؤكدا بدء اللجنة أعمالها مباشرة.
وأثار الحفل الصاخب الذي أقيم الليلة قبل الماضية في مقام النبي موسى موجة استنكار وتنديد شديدين وسط أوساط فلسطينية عديدة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحفل ظهر فيها قيام شبان بالرقص على أنغام موسيقى غربية صاخبة دون إظهار أي احترام لقداسة المكان.
كما انتقد الكثيرون السماح بإقامة حفل صاخب كهذا وفي مقام مقدس، في الوقت الذي تغلق فيه المحافظات ويمنع الناس من الذهاب إلى مصالحهم في إطار جهود مكافحة جائحة كورونا.
وتداول آخرون مقاطع فيديو لشبان غاضبين تدخلوا لفض الحفل وطرد المشاركين فيه.
وذكر الشبان الغاضبون أن المشاركين أفادوا بأنهم حصلوا على موافقة وزارة السياحة والآثار لتنظيم الحفل، وأن حارس المقام سمح لهم بالدخول ونصب أجهزة الصوت خاصتهم.
وعلق قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش على ما جرى بقزله: "أشعر بتقزز وغضب تجاه ما حدث في مسجد النبي موسى شرقي القدس".
وأضاف الهباش في منشور عبر صفحته على "فيسبوك": "لا أعرف حتى اللحظة من المسؤول عن هذا الإثم، لكن أيا كان هذا المسؤول فيجب أن ينال جزاء رادعا يتناسب مع فظاعة ما حدث، لأن المسجد بيت الله، وحرمته من حرمة الدين".
من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حسام أبو الرب، إن وزارته ليس لديها أي علم بما حصل في مقام النبي موسى، ولم تعط أي أذن لأي جهة بالدخول إلى المقام.
وطالب أبو الرب في حديث لإذاعة "منبر الحرية" المواطنين بعدم كيل الاتهامات على خلفية دينية أو غيره، مؤكدا أن الموضوع قيد التحقيق وسيتم إعلان النتائج على الملأ وسيتم إنصاف الجميع.
القدس دوت كوم