أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، أن الوزارة لم تكن على علم ولم تمنح ترخيصاً لإقامة حفل راقص في مسجد ومقام النبي موسى الواقع بين أريحا والقدس.
وأضاف أبو الرب في حديث اذاعي مع "شبكة أجيال "بأن الوزارة فوجئت بما تناقلته وسائل الإعلام من دخول أشخاص للمقام وإقامة الحفل فيه الليلة الماضية، وأن مديرية أوقاف أريحا المشرفة على المقام توجهت للمكان وتابعت ما جرى.
وقال: "ننتظر لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء وسيتم الإعلان عن النتائج".
وبين أبو الرب أن وزارة الأوقاف هي التي تشرف على المقام وتتابع عمله، لافتاً إلى أن المقام يقع في منطقة نائية، وفي المرحلة النهائية من الترميم بالتعاون بين الأوقاف ووزارة السياحة والآثار بتمويل من "UNDP".
وعن وجود حارس للمقام، بين وكيل وزارة الأوقاف أنه كان هناك حارس للمكان، ولكن في ظل أعمال الترميم من يريد الدخول عليه أخذ الإذن من أوقاف أريحا، مشدداً على أنه لم يتم التنسيق مع الأوقاف للحفل.
وفي نفس السياق قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين: إنه يشعر بتقزز وغضب، تجاه ما حدث في مسجد النبي موسى شرقي القدس.
وأضاف الهباش: لا أعرف حتى اللحظة من المسؤول عن هذا الإثم، لكن أيًا كان هذا المسؤول، فيجب أن ينال جزاءً رادعًا، يتناسب مع فظاعة ما حدث، لأن المسجد بيت الله، وحرمته من حرمة الدين.
يذكر، أن مجموعة من الشبان المقدسيين، قاموا بفض حفل غنائي وصف بـ "الصاخب" أقيم في مسجد ومقام النبي موسى إلى الجنوب من محافظة أريحا شرق مدينة القدس.
وتظهر المقاطع المصورة المتداولة، إقامة حفلٍ صاخب في المسجد، جرى فيه تقديم مشروبات روحية، وتشغيل أغان، حتى تدخل شبان مقدسيون، ونجحوا في فض الحفل.
وذكر الشبان الغاضبون أن المشاركين أفادوا بأنهم حصلوا على موافقة وزارة السياحة والآثار لتنظيم الحفل، وأن حارس المقام سمح لهم بالدخول ونصب أجهزة الصوت خاصتهم.