رام الله الإخباري

ردت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الرد على الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد.

وحمّل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الرئيس ترامب المسؤولية الكاملة عن أي مغامرة قد تتبعها الولايات المتحدة ضد ايران.

واتهم ظريف الولايات المتحدة بتدمير المنطقة في وقت سابق بسبب تلفيق كذبة أسلحة الدمار الشامل، مؤكدا أن ترامب يستخدم صورة لا قيمة لها لاتهام إيران، في إشارة إلى صور لصواريخ نشرها الرئيس الأمريكي اليوم

الخميس على حسابه في "تويتر"، وقال إنها إيرانية تم استخدامها في الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد، لكنها لم تنفجر.

وكشف ظريف عن اهدار الولايات المتحدة 7 تريليونات دولار وتسببت في سقوط 58976 ضحية، في إشارة إلى غزو العراق، محذرا الرئيس الأمريكي من أن "هذه المرة ستكون النتائج أسوأ". وفق تعبيره.

وفي وقت سابق، توعد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إيران بالرد عقب اتهامها باستهداف سفارة بلاده في بغداد بـ21 صاروخا الأحد الماضي.

ودعا ترامب في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أرفق خلالها صور 3 صواريخ لم تنفجر، طهران للتفكير مليا ماذا تفعل، مؤكدا أنه سيحملها المسؤولية في حال قتل أي أمريكي، وقال إن سفارة بلاده في بغداد تعرضت لهجوم صاروخي مصدره إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم طهران بالمسؤولية عن القصف، فيما أعلنت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي "سانتكوم"، اليوم، أن الهجمات نفذتها مليشيات مدعومة من إيران.

وأفادت القيادة في بيان لها بأن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن أضرار بشرية، بل ألحق أضرارا في مباني السفارة، متهمة إيران بتوجيه تلك الميليشيات لمصلحتها على حساب السيادة العراقية.

وأكدت أن واشنطن ستحاسب طهران على مقتل أي أمريكي.

وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري أن واشنطن تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد، في مقدمة للانتقام من إيران، وأن السفير الأمريكي فيها ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل شمالي العراق، أو قاعدة الأسد الجوية غربي العراق إذا غادر بغداد.

واعتبر قائد القيادة الوسطى الأمريكية كينيث ماكينزي أن إيران تشكل خطرا كبيرا بتهديد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

إلا أن ماكينزي قلل في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" من احتمال اندلاع صراع بين واشنطن وطهران، منوها إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد رصدت احتمالية هجوم إيراني من خلالها أو من خلال ميليشياتها داخل العراق.

روسيا اليوم