رام الله الإخباري
تجري اتصالات سرية بين حركة حماس و"إسرائيل" في سبيل إحراز تقدم بشأن إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، مقابل "الجنود والمواطنين الإسرائيليين" المحتجزين لدى الحركة، وفق ما كشفت صحيفة "معاريف" العبرية.
ونشرت الصحيفة تقريرا، أن هناك اعتقادا في "إسرائيل" بأن الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، وخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا من الممكن أن تحرز تقدما ملموسا للتوجه إلى صفقة تبادل جديدة.
واعتبرت أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار يريد إيصال إنقاذ غزة من وضعها البائس، ولا يريد تفويت الفرصة، مشيرة إلى أن وفدا أمنيا مصريا بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة اللواء أحمد عبد الخالق سيصل غزة الساعات القادمة من أجل ذلك.
وأضافت أن الوفد سيتوجه إلى رام الله و"إسرائيل" عقب إجراء محادثات مع قادة حماس في غزةـ منوهة إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو الحفاظ على حالة الهدوء، في ظل الحديث عن إجراء فصائل المقاومة مناورة عسكرية مشتركة في القطاع الأحد القادم.
وعادة ما تنفي حركة حماس أي تقدم بملف الصفقة، ولا تتحدث للإعلام بشأنها، معتبرة أن كل ما يجري الحديث عنه عبر وسائل الإعلام العبرية ما هو إلا "مزايدات انتخابية" مع أزمة "إسرائيل" السياسية بين أحزابها.
وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم قال في تصريحات سابقة، عن الموضوع ذاته، إن ما يتم تداوله إسرائيليا يأتي في إطار المزايدات من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يوظف هذا الملف لمصالحة الشخصية.
وقال رئيس "لجنة الشؤون الخارجية والأمن ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأسرى والمفقودين" في الكنيست الإسرائيلي تسفي هاورز في وقت سابق، إنه عاين بنفسه بعض التفاصيل التي تجري بشأن إتمام صفقة تبادل، واصفها إياها بـ"الفاضحة"، حيث ستسمح بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأرجع ذلك الوصف إلى أنها تخالف توصيات لجنة "شمغار" التي تسمح فقط بمبادلة أي إسرائيلي مختطف بعدد محدود من الأسرى.
معا