ذكرت وسائل اعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية تضغط مؤخرا على أندونيسيا مقابل التطبيع مع "إسرائيل"، مقابل عرض مالي ضخم.
ووفقا لصحيفة "بلومبيرغ" الأميركية، فإنه بإمكان اندونيسيا الحصول على مليارات الدولارات من الدعم الأميركي، في حال طبعت علاقتها بـ"إسرائيل".
وبحسب آدم بوهلر، المسؤول التنفيذي لوكالة التنمية والتعاون الدولي، فإن الولايات المتحدة قد تضاعف المساعدة الحالية وهي مليار دولار لو وافقت اندونيسيا على هذا الأمر.
وأضاف بوهلر: "اذا كانت اندونيسيا مستعدة، فنحن جاهزون، وعندها سيكونون سعداء للدعم المالي أكثر مما نفعل".
ويتوقع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية لاتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" التي أُعلن عنها في الأشهر الماضية، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
وأعربت الولايات المتحدة عن أملها بانضمام سلطنة عُمان والسعودية.
وتعد أندونيسيا الدولة الإسلامية الأكبر في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 267 مليون شخص.
ومساء أمس الاثنين، أكد مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، أن "السلام" في الشرق الأوسط مهمة ليست مستحيلة.
وقال كوشنر خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "موقف "إسرائيل" اليوم في الشرق الأوسط استثنائيا، وهذه هي الطريقة الأساسية والصحيحة للعمل في المنطقة".
واعتبر كوشنر أن انجاز أربعة اتفاقيات تطبيع مع "إسرائيل" خلال الأشهر الأربعة الماضية انجاز سيؤدي لمستقبل أفضل للمنطقة بأسرها. وفق تعبيره.
وأضاف صهر الرئيس الأمريكي: "اتخذ القادة قرارا عظيما لتغيير سلوكهم والتغلب على الخلافات والسير نحو السلام. آمل أن يختار المزيد من القادة هذا الطريق".
وأوضح كوشنر أن السعودية تسمح للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر أراضيها وتمحو التحريض من كتبها المدرسية، فيا تم افتتاح مطاعم "الكاشير" في البحرين.
وتابع: "أما في المغرب نظام التعليم يعلم الثقافة اليهودية. أشياء لم يكن من الممكن تصورها حتى في الماضي".
وأعرب كوشنر عن فخره لوجوده مع الفريق الذي أرسى اتفاقيات التطبيع مع رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو.
وأعلنت الحكومة المغربية بتعليمات الملك محمد السادس عن إجراءات لاستئناف الرحلات والاتصالات مع "إسرائيل"، وإقامة علاقات المجالين الاقتصادي والتكنولوجي وإعادة فتح مكاتب للاتصال.
من جهتها توقعت وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح علوي، في تصريح لقناة "كان" العبرية، وصول 200 ألف سائح إسرائيلي إلى بلادها العام القادم.
وفي 10 ديسمبر الجاري، أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.
وقال ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفق صديقتانا إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وأصبحت المغرب الدولة العربية السادسة، التي توافق على تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والسودان (2020).