أعلن وزير الصحة في سلطنة عمان أحمد بن محمد السعيدي، الاثنين، عن الاشتباه بوجود 4 إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا قادمة من بريطانيا.
وكشف السعيدي عن البدء بإجراء دراسة في الوقت الحالي على هذه الحالات المشتبهة، للتأكد من إصابتها، مؤكدا استمرار دراسة الخارطة الجينية للفيروس.
ووفقا لوكالة الأنباء العمانية، فإن وزير الصحة أشار إلى عدم وجود أي دلائل على أن السلالة الجديدة من كورونا أكثر شراسة وخطورة من الفيروس الأصلي.
ولفت السعيدي إلى أن اللقاحات المتوفرة حالياً، ستكون لها نفس الاستجابة كما للفيروس الأصلي.
ومن المقرر أن تصل سلطنة عمان 15 ألفاً و600 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، على أن تصل حوالي 28 ألف جرعة بحلول شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي ذات السياق، طمأنت منظمة الصحة العالمية، مساء الاثنين، دول العالم، بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا مؤخرا "ليست خارج السيطرة"، وذلك في أول رد على ما أعلنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأن "السلالة الجديدة خارج السيطرة".
وخلال مؤتمر صحفي عبر الانترنت، دعت ماريا فان كيرخوف المسؤولة عن التعامل مع الوباء في المنظمة العالمية، البشر الى تطبيق الاجراءات الصحية التي اثبتت فاعليتها في التعامل مع الفيروس.
وأكدت أن بريطانيا أبلغت منظمة الصحة العالمية بشأن السلالة في الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث يجري دراسة زيادة في نسبة تكاثر الفيروس.
بدوره، أكد مسؤول الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايكل راين، أنه تم السيطرة على الفيروس بعد تزايد نسبة تكاثره حد 1,5 في مراحل مختلفة من هذا الوباء.
وأضاف راين: "بناء على ذلك، فإن الوضع الراهن في هذا المعنى ليس خارج السيطرة"، مشددا على أنه رغم زيادة فعالية الفيروس إلى حد ما على صعيد الانتشار، يمكن وقفه.
وأكد المسؤول الأممي على أن الاجراءات المعمول بها حاليا في محلها، داعيا إلى مواصلة القيام بما بهذه الإجراءات.
وأعلنت عدة دول عزل بريطانيا بمنع السفر والتنقل منها وإليها، عقب الإعلان عن تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا فيها هي الأسرع انتشارا.
وحظرت هونغ كونغ اليوم الرحلات من بريطانيا خشية انتقال الفيروس الجديد إليها.
كما علق عدد من الدول الأوروبية الرحلات الجوية ورحلات القطارات إلى بريطانيا إثر تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا فيها.
وطالبت إسبانيا باستجابة أوروبية منسقة بشأن السفر من وإلى بريطانيا بعد تحور كورونا.
وأعلنت فرنسا توقيف الرحلات بكل أنواعها من بريطانيا، لمدة 48 ساعة اعتبارا من الليلة الماضية؛ لتنسيق استجابة الاتحاد الأوروبي المشتركة لمكافحة الوباء.
كما أعلنت ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وسويسرا وإيرلندا والنمسا والسويد وكندا و"إسرائيل" وإيران وغيرها تعليق الرحلات مؤقتا مع بريطانيا.
وكانت فرنسا، وبلجيكا وإيطاليا وتركيا وفنلندا من أوائل الدول التي أصدرت قرارات بحظر الطيران والتنقلات مع بريطانيا.
وأعلنت التشيك أنها ستطبق إجراءات حجر صحي أكثر صرامة على القادمين من المملكة المتحدة.
من جانبها، أعلنت تركيا عن قرار بتعليق الرحلات الجوية من بريطانيا والدنمارك وهولندا وجنوب إفريقيا إلى البلاد.
كما شددت بلجيكا على فرض حظر مشدد على الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا لمدة 24 ساعة اعتبارا من منتصف ليل الأحد.
وفرضت العديد من الدول العربية عزلة إجبارية وحظر الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، كان في مقدمتها كلا من الكويت والسعودية، وسلطنة عمان، والأردن، والسودان.
وفي وقت سابق، حذر أطباء بريطانيون من انتشار سريع لسلالة جديدة من فيروس كورونا منتشرة في البلاد، داعين إلى المزيد من اليقظة والأخذ بإجراءات الوقاية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، أنه رغم عدم التوصل لدليل على أن هذا النوع السريع المنتشر قد تسبب بزيادة الوفيات، إلا أن التجارب تسير للتأكد.
وأشار ويتي إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بالانتشار الكبير للسلالة الجديدة من الفيروس، ونواصل تحليل البيانات لفهم كينونته.
ونوه المتحدث باسم الصحة في حزب العمال البريطاني جوناثان أشوورث إلى أنه منذ عدة أيام خرج فيروس كورونا عن السيطرة مرة أخرى في أجزاء من البلاد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق العثور على سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، وُجد أنه ينتشر بشكل أسرع.
وأعرب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، عن اعتقاده أن هذا النوع ربما يكون قد تسبب في التفشي الأسرع للفيروس جنوب شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت في 11 مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.