رجّحت وسائل اعلام أمريكية أن تسقط الحوافز التي قدّمتها الولايات المتحدة للدول العربيّة لدفعها إلى التطبيع مع "إسرائيل"، قريبا، إما بسبب رفض الكونغرس لها أو من قبل إدارة بايدن.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن إدارة بايدن الجديدة ستحاول التراجع أو "تمييع" أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدى الأعراف الدولية.
وأوضحت أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أمر يتحدى القوانين الدولية، أما بيع طائرات F-35 للإمارات فيتحدى سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد.
ونقلت الصحيفة عن "روبرت مالي"، المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، والمقرب من أنتوني بلينكين، الذي اختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، تأكيده أنه في حال سيطر الديمقراطيون على المجلس بعد انتخابات الإعادة في جورجيا الشهر المقبل، ستتم مراجعة صفقة الأسلحة مع الامارات للتأكد من أن بيع هذه الأسلحة، لا يضعف التفوق العسكري الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن وبلينكن سيكونان حذرين من الظهور بمظهر التراجع عن "إسرائيل"، حليف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أيضا توقعاتهم أن تكون تونس هي الدولة التالية في قطار التطبيع مع "إسرائيل".
وأوضحوا أن تونس وسلطنة عُمان، هما الدولتين المقبلتين اللتين تنضمّان إلى التطبيع بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
كما توقع المسؤولون أن يشمل اتفاق التطبيع أيضا دولا في آسيا وجنوب الصحراء الأفريقيّة، حتى بعد خروج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من البيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
كما أكدت المصادر أن وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، يميل إلى اتخاذ قرارا بتصنيف جماعة الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية خارجية، كجزء من محاولة الإدارة الأميركية إقناع السعوديّة بالتطبيع مع "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، أن هذا القرار من الممكن أن يمنع إيصال مساعدات إنسانيّة إلى موانئ اليمن الرئيسيّة، التي يسيطر الحوثيّون على معظمها.
وفي 10 ديسمبر الجاري، أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، مقابل اعتراف ترامب بالصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
وفي الخامس عشر من سبتمبر الماضي، تم عقد حفل توقيع اتفاقات تطبيع بين الامارات العربية والبحرين من جهة، و"إسرائيل" من جهة أخرى، مقابل الحصول على صفقة أسلحة ضخمة من ضمنها طائرات أمريكية متطورة "إف 35".
أما السودان، فوافق على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في أكتوبر الماضي، في مقابل الموافقة على رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب.