رام الله الإخباري
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المستشفى الميداني الأمريكي المقام قرب معبر "إيريز" شمال قطاع غزة، الذي كان قد أثار جدلا فلسطينيا، سيتم افتتاحه اليوم لبدء استيعاب المرضى.
وفي 27 نوفمبر 2019، نشرت مؤسسة "صداقات" الأمريكية غير الحكومية، المُشرفة على إنشاء المستشفى الميداني صورا ومقاطع من أعمال تأسيسه شمالي قطاع غزة.
وأفادت بأنه سيبدأ وفد طبي أجنبي محدود العدد بإجراءات علاجية للمرضى، منبهة إلى أنه غير مخصص لعلاج مصابي فيروس كورونا.
وأوضحت أن القدرة الاستيعابية للمستشفى 150- 200 سرير، وسيعمل في غزة لمدة 10 سنوات، مؤكدة أنه حديث ومجهز بأحدث المعدات التي أنشأتها منظمة أمريكية تسمى "صداقات".
وذكرت أنه سيعمل في المرحلة الحالية على شكل عيادات نهارية، وسيوفر علاجات لا تعتبر مقعدة لمرضى القلب والكلى، على أن يرعى لاحقا مرضى السرطان.
وستبدأ مجموعات أطباء من الخارج القدوم إلى غزة للتطوع بالعمل في المستشفى الأمريكي.
وكان الشروع في إنشاء المستشفى الأمريكي قد أثار جدلا واسعا في الساحة السياسية الفلسطينية حول دوافعه، ما بين رفض وتشكيك وتخوفات من جهة، وتبرير وتطمينات من جهة أخرى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يومها عن رفضها إقامة المستشفى الأمريكي. وقالت وزيرة الصحة مي كيلة في تصريحات صحفية إن وجوده في غزة مشبوه، وله أهداف سياسية وليس أهداف علاجية.
وأضافت "إذا كانت أمريكا تريد مساعدة سكان غزة كان عليها أن تدعم الأونروا وتدعم الخدمات الصحية، وليس قطع المال عن هذه المؤسسة الدولية أيضا.. علامة استفهام كبيرة حول هذا المستشفى الذي يتماشى مع صفقة القرن".
فيما دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في بيان له، إلى ضرورة التراجع عن إقامة المستشفى الأمريكي في غزة.
وردت حركة حماس على تصريحات السلطة وحركة فتح بالتأكيد على أن المستشفى هو إحدى ثمار تفاهمات كسر الحصار التي تمت بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بوساطة مصرية وأممية.
رام الله الإخباري